في إطار المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، اختتم المجلس القومي للمرأة دورة تدريب المدربين لإعداد القيادات الدينية لتناول القضايا السكانية والصحية وخاصةً ختان الإناث في ندوات التوعية المجتمعية "جلسات الدوار"، وذلك بالتعاون مع وزارة الأوقاف والكنائس المصرية الثلاثة، استهدفت ٧٥ قيادة دينية (يتم تدريبهم للمرة الأولى) واستمرت لمدة ٣ أيام.
حيث أوضحت الدكتورة سوزان القليني عضوة المجلس ومقررة لجنة الإعلام أن ختان الأنات له تأثير نفسي كبير على حياة الفتاة، ويعتبر انتهاك لحقوق الإنسان وهو جريمة يعاقب عليها القانون، وأكدت أن الإعلام هو الوسيلة الأسهل لتوصيل الرسائل لكن يجب ان تكون الرسالة صحيحة وواضحة وموثوقة المصدر لتعود بالنفع على الجمهور المستهدف ويوضح أضرار هذه الجريمة جسديًا ونفسيًا، مشددة على ضرورة التصريح بالعقوبة الواقعة على من ينفذها.
فيما أوضحت ياسمين زكريا مدير عام إدارة التدريب بالمجلس، أن هدف التدريب هو إعداد قادة دينيين قادرين على نقل ما تعلموه إلى باقي القادة الدينيين بمحافظاتهم خلال جلسات الدوار، موضحة أن جلسات الدوار ضمت ٦ محافظات جديدة لتغطى بذلك جميع محافظات الجمهورية، وقد شاركت مقررات فروع المجلس بالمحافظات الجديدة ومن ينوب عنهم ومديري الدعوى ليكونوا مسؤولين عن ملف جلسات الدوار في هذه المحافظات.
كما عرضت إيزيس محمود حافظ مسئولة التثقيف والتنمية خطوات إعداد وصياغة رسالة صحية، وخصائصها ومهارات تقديم رسالة توعوية للفئة المستهدفة، وعوائق الاتصال الفعال، كما تحدثت عن ختان الإناث في مصر وأضراره وعواقبه وكيف تناوله المجتمع.
فيما استعرض الدكتور بهاء شوكت مستشار الصحة الإنجابية والتدريب عدة موضوعات من ضمنها دور المدرب في إعداد جلسة تدريبية تشاركية، ومهارات تقديم جلسة تدريبية توعوية للجمهور المستهدف، كما تناول إيضاً موضوع الصحة والحقوق الإنجابية وأسسه ان تعيش المرأة كل مراحل حياتها بسلام وبصحة جسدية ونفسية جيدة، وتناول أيضا موضوع المباعدة بين الولادات وتنظيم الأسرة لتكون الأم والأطفال بصحة جسدية ونفسية جيدة.
وتناولت الدكتورة شيرين الجيار استشاري أطفال وتغذية علاجية بجامعة القاهرة وعضو لجنة الصحة بالمجلس موضوع الأمومة الآمنة وتضمنت الاستعداد للولادة و الفرق بين الولادة الطبيعية والقيصرية كما أوضحت أيضا الحالات التي يجب على الأم أن تطلب المساعدة بها بعد الولادة، وتطرقت إلى فوائد الرضاعة الطبيعية للام والطفل .
فيما قدمت الدكتورة أمل فيليب المستشارة الصحية بوحدة مناهضة العنف ضد المرأة تعريف العنف ضد المرأة وأنواعه، وأوضحت أن العنف الأسري هو أكثر أنواع العنف شيوعًا كما أوضحت أن ختان الإناث له ضرر جسدي ونفسي قصير وبعيد المدى ويعتبر عنف ضد المرأة.
وأوضح المستشار أحمد النجار رئيس محكمة الاستئناف ومستشار وحدة مناهضة العنف بالمجلس، الإطار التشريعي والقانوني لجريمة ختان الإناث، كما أكد أن الفقرة الثالثة من مادة نص الدستور المصري الحادية عشر تنص على "تلتزم الدولة بحماية المرأة ضد كل أشكال العنف "وأشار إلى الجهود الوطنية لمناهضة ظاهرة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث وهو ما يعرف بختان الإناث وأوضح أيضا عقوبة كل من قام بهذه الجريمة ومن شارك وحرض عليها، وأكد على دور الائمة في التوعية بأهمية الابلاغ عن هذه الجريمة للقضاء عليها .