رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


في يومه العالمي.. هل تعزز رحلات التأمل والاستشفاء نفسية المرأة؟| خاص

27-9-2025 | 08:54


السياحة والمرأة

فاطمة الحسيني

يحتفل العالم في 27 سبتمبر من كل عام باليوم العالمي للسياحة، والذي يهدف الي تسليط الضوء على أهمية السفر في تعزيز التفاهم الثقافي والرفاه الإنساني، ومن منطلق تلك المناسبة، نستعرض مع استشارية نفسية كيف تساهم صور السياحة الأخرى في تعزيز نفسية المرأة وتحقيق الصفاء الذهني لها.

ومن جهتها قالت الدكتورة رباب الششتاوي استشاري علم النفس، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن بعض أنواع السياحة أصبحت ضرورة نفسية أكثر من كونها رفاهية، خاصة تلك التي تتيح للمرأة الانفصال عن صخب الحياة والتكنولوجيا والضغوط، والعودة إلى الذات والطبيعة، ومنها ما يلي:

-السياحة العلاجية والتأملية:

هذا النوع من السياحة يعتمد على التواجد في أماكن هادئة، بعيدة عن الضوضاء والتكنولوجيا، مثل الواحات أو المناطق الساحلية الهادئة، في هذه الرحلات، يتم سحب الهواتف المحمولة، وتناول الطعام الصحي المطهو بطرق بدائية كالخبز على الفحم أو الكانون، والنوم على الأرض أحيانًا، وهو ما يشعر المرأة بالتحرر من القيود اليومية، حيث نعود في هذه الأماكن إلى الطبيعة، لا توجد ذكريات تربط المرأة بالمكان، لا صخب، لا إعلانات، لا مقارنات، فقط هي وذاتها، لتكتشف قدرتها على الحياة دون تلك المنبهات الصناعية التي تلاحقها في كل لحظة.

- سياحة كهوف الملح والطاقة الطبيعية:

أماكن مثل كهوف الملح أو المناطق الغنية بالعناصر الطبيعية تساعد الجسم على التخلص من الطاقة السلبية، وتمنح المرأة إحساسًا بالاسترخاء والسكينة، تستخدم هذه السياحة كنوع من العلاج النفسي غير المباشر، حيث يساهم الجو الطبيعي والطاقة المحيطة في إعادة التوازن الجسدي والعاطفي.

- سياحة المهرجانات والطهي الجماعي:

أن مهرجانات الطعام أو الفعاليات الثقافية والرياضية تمثل نوعًا آخر من السياحة المهمة نفسيًا، حيث تتيح للمرأة الاندماج مع الناس، وكسر روتين الحياة، وتكوين صداقات جديدة، والمشاركة في أنشطة بعيدة عن الضغوط، ففي مثل هذه الأجواء، تشعر المرأة بأنها جزء من لحظة حية، وكأنها داخل مباراة أو احتفال كبير، وتستطيع الانفصال مؤقتًا عن التفكير في المسؤوليات والمقارنات التي تفرضها الحياة الحديثة.

واختتمت حديثها مؤكدة على أن هذه الأنواع من السياحة ليست مجرد ترف، بل هي استثمار في الصحة النفسية والعقلية للمرأة، فوسط ضغط الإعلانات، والتواصل الاجتماعي، والمثالية المزعومة التي تصدرها مجتمعات الإنترنت، تصبح العودة للطبيعة والانفصال المؤقت عن العالم الحديث ضرورة ملحة لاستعادة صفاء الروح.