يتزين شعار محافظة الجيزة الجديد بمجموعة من الرموز التي تجسد الخلفية الحضارية العريقة للمحافظة وتبرز في الوقت ذاته مقوماتها البيئية والتعليمية والثقافية، جاءت أهرامات الجيزة في مقدمة التصميم لتؤكد على مكانة الجيزة كموطن للحضارة المصرية القديمة، وظهر نهر النيل كرمز للحياة والعطاء، فيما حملت جامعة القاهرة مكانتها كمنارة للعلم والمعرفة، إلى جانب المتحف المصري الكبير الذي جرى تخليده كأيقونة للتنمية والتطوير على أرض المحافظة، ويعكس الشعار رؤية بصرية تجمع بين عظمة الماضي وأصالة الحاضر، في صورة تعبر عن هوية الجيزة وتاريخها الممتد، وتبرز ما تشهده من نهضة حديثة على مختلف الأصعدة.

أهرامات الجيزة

تتربع الأهرامات على أرض الجيزة كأعظم شاهد على براعة المصري القديم في فنون العمارة والهندسة، هي ليست مجرد مقابر ملكية، بل رمز خالد لحضارة صنعت التاريخ وسطرت المجد في حجارة صلبة، تقف شامخة في وجه الزمن لتؤكد أن مصر كانت وستظل أيقونة للبقاء والخلود.

نهر النيل

يعد نهر النيل الشريان الأزلي الذي وهب مصر الحياة منذ آلاف السنين، وبمياهه قامت الزراعة ونشأت الحضارات على ضفتيه، وصفه القدماء بأنه هبة الآلهة، فيما قال المؤرخون: "مصر هبة النيل"، إذ ارتبط وجودها وازدهارها به، إذ حمل النيل على صفحته السفن والتجارة والثقافة، فكان جسرًا بين الشعوب.

جامعة القاهرة

وقفت جامعة القاهرة شامخة كمنارة للعلم والمعرفة في مصر والعالم العربي، فهي ليست مجرد صرح تعليمي، بل ملتقى للطلاب وقبلة للعلم، خرجت عبر تاريخها قادة فكر وسياسة وأدب أثروا في مسار الأمة.

المتحف المصري الكبير

يطل المتحف المصري الكبير كأعظم صرح أثري في العالم، بمساحة شاسعة وتصميم معماري عصري يمزج بين الأصالة والحداثة، يضم بين جنباته أكثر من نصف مليون قطعة أثرية تحكي قصة الحضارة المصرية منذ فجر التاريخ.

ومن أبرز مقتنياته المجموعة الكاملة لتوت عنخ آمون، إلى جانب تمثال رمسيس الثاني والمركب الشمسي، يمثل المتحف نافذة حضارية للعالم تعكس عظمة مصر القديمة وتضعها في قلب المشهد الثقافي العالمي، إنه بيت الحضارة الذي يمد الأجداد فيه أيديهم للأحفاد ليقولوا للعالم: هنا وُلد التاريخ.