رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


في حوار مع منى الشاذلي.. يسرى مارديني تحكي تجربتها مع الهجرة غير الشرعية وصولا لأولمبياد 2026

26-9-2025 | 20:20


يسرى مارديني

ندى محمد

قالت السباحة السورية يسرى مارديني، سفيرة النوايا الحسنة لمفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (UNHCR)، إنها غادرت سوريا قبل عشر سنوات عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها، قبل أن تصل إلى ألمانيا عام 2015.

أوضحت خلال حلولها ضيفة على برنامج "معكم منى الشاذلي"، مساء الخميس، المذاع عبر شاشة ON، مع الإعلامية منى الشاذلي، أنها عاشت رحلة صعبة عند مغادرتها سوريا، لأنها لم تكن تتوقع أن تترك بلدها، مضيفة: "ما كنت متوقعة يصير ليا اسم محدد (لاجئة)".

كما أكدت أن اللاجئ يترك وطنه مكرهًا، بعدما يفقد بيته -مثلما حدث معها- ويصبح عاجزًا عن تحقيق أحلامه، ويعيش في خوف على نفسه وعلى أسرته.

وأضافت أن حلمها آنذاك كان المشاركة في الأولمبياد ورفع اسم بلدها، لكن سنوات الحرب بددت هذا الحلم رغم أنه ظل حاضرًا في وجدانها، وكشفت أنها كانت تواصل تدريباتها رغم القصف، وروت أنه في إحدى مرات التدريب، سقطت قذيفة في المسبح أثناء وجودها هناك، وهو المشهد الذي جرى تجسيده لاحقًا في فيلم "السباحتان" للمخرجة سالي الحسيني، مضيفة أنها عاشت تلك الحادثة وكأنها فيلم سينمائي، لأن القصف لم يتوقف حتى بعد خروجها من المنشأة الرياضية.

وعن رحلة هجرتها غير الشرعية عبر البحر هربًا من سوريا، أوضحت يسرى مارديني أنها أقنعت والدها بالأمر، وتمكنت خلال أسبوع واحد فقط من تجهيز كل ما يلزم للسفر، قبل أن تنطلق مع ابن عمها وعمها في رحلة محفوفة بالمخاطر انتهت بوصولهم إلى ألمانيا على متن مركب، لافتة إلى أن المركب كان يحمل 20 شخصا، من بينهم 3 سيدات، هي وشقيقتها وأخرى من السودان، وطفل بعمر 6 سنوات، منوهة أن أغلب الأشخاص على المركب لم يكونوا على دراية بالسباحة.

لفتت إلى أن الرحلة كان من المفترض أن تستغرق نحو 45 دقيقة فقط، إلا أن المركب تعطل بعد 15 دقيقة من الإبحار نتيجة توقف المحرك، وهو ما استدعى نزول بعض الركاب للسباحة بجانب القارب لتخفيف حمولته، فتطوعت هي وشقيقتها للنزول من القارب، وأشارت إلى أنهم تمكنوا في النهاية من الوصول إلى السواحل اليونانية بعد رحلة شاقة استمرت نحو ثلاث ساعات ونصف.

كما أوضحت أنها شعرت وشقيقتها سارة أن عليهن مسؤولية لتمثيل اللاجئين أمام العالم كله، لذلك ررصد فيلم "السباحتان" عدة مشاهد لمعاناة اللاجئين بأشكال مختلفة، ولفتت إلى أنها التقت وشقيقتها بمترجم مصري في مخيم اللاجئين بألمانيا، ومن خلاله استطاعا العودة إلى التدريب على السباحة.

استطردت أنها تأهلت إلى فريق الأولمبياد للاجئين لعام 2016، والذي جرى تكوينه لأول مرة في العالم، لكنها ترفض في البداية الانضمام بصفتها لاجئة، من منطلق أنها لم تحصل على ذلك لكونها لاجئة بل لأنها سباحة اجتهدت واستحقت ذلك، لكن مع التفكير قررت خوض التجربة.