رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


في الجمعية العامة للأمم المتحدة.. قادة العالم يشيدون بدور الشباب في تشكيل المستقبل

27-9-2025 | 11:43


الأمم المتحدة

دار الهلال

أكد قادة العالم خلال فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة أن الشباب يمثلون قلب التحديات العالمية وركيزة أساسية في صياغة الحلول لمواجهة الأزمات الراهنة، مشيرين إلى أن تمكينهم أمر حتمي لضمان مستقبل أكثر عدلاً واستدامة.

وفي كلمة لرئيسة الجمعية العامة أنالينا بيربوك، وهي من أصغر من تولى هذا المنصب، شددت على أن الشباب "مصممو مستقبلهم"، لكن لا ينبغي أن يتحملوا المسؤولية بمفردهم، مشيرة إلى الأزمات التي يواجهونها، من النزاعات إلى البطالة والتنمر الرقمي، إلى جانب أدوارهم المحورية في الابتكار والدفاع عن المناخ.

وسلطت بيربوك الضوء على الفتوى الاستشارية الأخيرة لمحكمة العدل الدولية بشأن الالتزامات المناخية، والتي جاءت نتيجة جهود نشطاء شباب، مؤكدة أن التزام هذا الجيل يمكن أن يكون محفزًا للتضامن العالمي وإعادة تشكيل السياسات.

وفي السياق ذاته، استعرض محمد يونس، كبير المستشارين من بنجلاديش، مثالاً حيًّا على دور الشباب في التحول الديمقراطي، مشيدًا بحراك "ثورة يوليو" التي أنهت عقودًا من الحكم الاستبدادي وأسست لمسار ديمقراطي جديد في البلاد، تضمن تشكيل 11 لجنة مستقلة ودعم أكثر من 30 حزبًا سياسيًا لإعلان إصلاحي شامل.

أما في اليونان، فقد شدد رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس على ضرورة حماية الصحة النفسية للأطفال والمراهقين في ظل طغيان التكنولوجيا الرقمية، محذرًا من مخاطر التنمر والمحتوى الضار عبر الإنترنت. وأعلن عن مبادرات مثل حظر الهواتف في المدارس وتطبيق "محفظة الأطفال"، بالإضافة إلى دعوته لاعتماد "سن الأغلبية الرقمية" على مستوى أوروبا.

وفي جزر سليمان، أشار رئيس الوزراء إرميا مانيل إلى أن الشباب كانوا في طليعة العمل المناخي، خاصة في الحملة التي دفعت محكمة العدل الدولية لإصدار فتوى تاريخية بشأن الالتزامات المناخية، معتبرًا أنها بمثابة دعوة للعمل الجماعي لحماية الكوكب.

ومن جهتها، أوضحت رئيسة وزراء ترينيداد وتوباجو، كاملا بيرساد-بيسيسار، كيف يمكن للدول الصغيرة التأثير عالميًا من خلال دعم رفاهية الأطفال والشباب، مؤكدة أن المساواة بين الجنسين ضرورة لتحقيق السلام والتنمية المستدامة.

بدوره، قال رئيس وزراء مالطا، روبرت أبيلا، إن التقدم المحرز في الصحة والتعليم لم يكن صدفة، بل نتيجة إرادة جماعية وجهود منسقة، مؤكدًا أهمية التعددية والتعاون الدولي في الحفاظ على السلام والازدهار.

هذا وقد شدد القادة في ختام كلماتهم على أن مستقبل العالم لن يُبنى إلا بمشاركة حقيقية للشباب، مؤكدين أن العمل المشترك والحوار بين الأجيال هو السبيل الوحيد لمواجهة التحديات وبناء عالم أكثر إنصافًا واستدامة.