رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


اغتيال نصر الله.. النقطة التي فرّقت بين لبنان ما قبل وما بعد السابع من سبتمبر

27-9-2025 | 15:55


حسن نصر الله

قال أحمد سنجاب، مراسل «القاهرة الإخبارية» في بيروت، إن كلمات الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في الخامس من أغسطس 2024 جاءت لتعلن انتهاء عملية الرد على اغتيال القيادي فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية، ما أثار ارتياحًا شعبيًا داخل الشارع اللبناني، الذي ظن أن الحزب لا يسعى إلى التصعيد، متابعا لكن المشهد كان يخفي وراءه استعدادات إسرائيلية لمعركة تكنولوجية دقيقة، شملت اختراق أجهزة الاتصال لعناصر الحزب، وتحضيرًا لتفجير أجهزة «البيجر» المفخخة.

وأوضح سنجاب، أن عملية «البيجر» المفخخ في 17 سبتمبر كانت الشرارة الأولى لتصعيد غير مسبوق، تبعته عملية اختراق أجهزة اللاسلكي في اليوم التالي، ثم سلسلة اغتيالات استهدفت كوادر وقادة فرقة الرضوان والأجنحة العسكرية لحزب الله.  

ووصف أحد المواطنين هذا التصعيد بأنه «الضرب الأقسى» للحزب منذ تأسيسه عام 1982، إذ لم تقتصر الضربات على الشق العسكري، بل طالت البنى التنظيمية واللوجستية.

وأشار المراسل إلى أن السابع من سبتمبر كان «اليوم الأثقل» على الحزب، حيث نفذت إسرائيل 10 غارات جوية استهدفت مقرًا محصنًا لحزب الله، وأسفرت عن اغتيال حسن نصر الله، ما أدخل البلاد في ساعات من الصمت قبل أن يعلن الحزب رسميًا نبأ الاغتيال ويتوعد بالرد، مؤكدا أن تلك الضربة مثّلت تحولًا جوهريًا في مسيرة الحزب.

واختتم سنجاب تقريره بالإشارة إلى أن حزب الله، رغم الضربات، بدأ منذ شهر سبتمبر تحقيقات داخلية شاملة، واعتمد طرقًا جديدة للتواصل بين عناصره، في محاولة لاحتواء الثغرات الأمنية التي استغلتها إسرائيل، قائلا: «اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله مثل نقطة تحول جوهرية في مسيرة الحزب وفي لبنان، ليتحول يوم 7 من سبتمبر إلى تاريخ مفصلي في البلاد يفرق ما قبله عما بعده».