قدمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية بمحافظة الدقهلية، وذلك في إطار برامج وزارة الثقافة.

وشهد قصر ثقافة الطفل بالمنصورة ندوة ثقافية بعنوان "المنصورة بين الواقع والمقاومة والإبداع" ضمن مشروع بستان الإبداع للطفل، بالتعاون مع قطاع الفنون التشكيلية. 

استهل الندوة الكاتب أحمد سامي خاطر، رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافي، بكلمة أكد فيها أهمية دور المؤسسات الثقافية في التنوير، ودعم الفنون والآداب باعتبارها أدوات أساسية لتعزيز الهوية المصرية وبناء أجيال قادرة على الإبداع، مشيرا إلى ضرورة دمج الفنون التشكيلية في حياة الطفل منذ الصغر.

وفي كلمته، أوضح الدكتور عاطف خاطر، مدير عام فرع ثقافة الدقهلية، أهمية صقل وتنمية مواهب الأطفال وربطهم بالبعد الثقافي والتاريخي لترسيخ الهوية الحضارية المصرية. 

فيما استعرض الفنان التشكيلي والناقد محمد كمال تاريخ مشروع بستان الإبداع، متناولا كذلك محطات تاريخية مضيئة لمدينة المنصورة، بدءا من أسر لويس التاسع عام 1250م وحتى حرب أكتوبر 1973، مؤكدا أن المنصورة كانت ولا تزال منبعا للمعرفة والإبداع، وموطنا لعمالقة الأدب والفن عبر التاريخ. واختتمت الندوة بباقة من الأغاني الوطنية للموسيقار كمال الطويل وبليغ حمدي.

وفي إطار مبادرة "مصر تتحدث عن نفسها"، وبإشراف إقليم شرق الدلتا الثقافي وفرع ثقافة الدقهلية، نظم بيت ثقافة زكريا الحجاوي محاضرة بعنوان "أهمية الصحة الجسدية والنفسية والعادات الصحية اليومية" بمعهد فتيات المطرية الإعدادي والثانوي. تحدثت خلالها مها حسونة، الأخصائي النفسي ومدربة اللياقة البدنية بالمعهد، عن أثر الصحة النفسية في تعزيز القدرة على مواجهة ضغوط الحياة وتحسين العلاقات الاجتماعية وزيادة الإنتاجية، مؤكدة أهمية التوازن بين الصحة الجسدية والنفسية من خلال ممارسة الرياضة، اتباع نظام غذائي صحي، والحفاظ على نوم منتظم.

كما شهدت الفعاليات ورشة حكي على شاطئ بحيرة المنزلة حول صناعة المراكب، قدمها محمد حسن وعبد الله حسن، من أبرز صانعي المراكب بالمدينة، حيث استعرضا مراحل الصناعة بدءا من اختيار الخشب وحتى مرحلة التشطيب والتجهيز بالشراع والدفة لتصبح صالحة للإبحار والصيد. واختتمت الفعالية بورشة فنية نفذتها الفنانة شروق عمر لرسم المراكب والمناظر الريفية للأراضي الزراعية المحيطة.