اجتمع رؤساء الجامعات من اكثر من 40 دولة في إطار فعاليات قمة شعوب العالم الأولى التي عقدت بموسكو مؤخرًا ونظمتها جمعية شعوب العالم «الاتحاد العالمي للمنظمات غير الحكومية» والتى افتتحها رئيس القمة أندرية بيليانينوف بكلمة ترحيب: نؤمن بأن العالم الجديد سيقوم على الجهود المشتركة حيث تكون القيم فوق الاختلافات، وان الحِوَار التعاون بين الشعوب هو الحل الأمثل بعيدًا عن العنف والحروب».
 

بناء جسور حقيقية للحوار والتفاهم بين الثقافات والشعوب

ومن مصر ألقى دكتور عمرو سلامة الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية ووزير التعليم العالي الأسبق بجمهورية مصر العربية كلمة قال فيها:«يسعدنني أن أشارككم اليوم في القمة العالمية لشعوب العالم 2025 تحت شعار عالم جديد من الوحدة الواعية هذا اللقاء يعكس تطلعات إنسانيتنا لبناء جسور حقيقية للحوار والتفاهم بين الثقافات والشعوب في وقت تتزايد فيه الأزمات المناخية والصحية وتتصارع التحديات التكنولوجية.
إن الجامعات تعد ركيزة أساسية لما نسميه الدبلوماسية العلمية والثقافية فهي جسر يربط بين العقول قبل أن يربط بين الحكومات ويؤسس لشراكات تعزز السلم والتنمية المستدامة، وتعميق مفهوم الوحدة الواعية.

وأشار أن اتحاد الجامعات العربية أحد أبرز مؤسسات العمل العربي المشترك ويضم في عضويته أكثر من 450 جامعة عربية يساهم في تطوير منظومة التعليم العالي من خلال مشاريع نوعية مثل التصنيف العربي للجامعات، ونحن أعضاء اتحاد الجامعات العالمية ولدينا شراكة مع الجامعات الروسية، وقد عقد المنتدى السنوي لرؤساء الجامعات العربية والروسية 4 مرات، وساهم في ترسيخ أسس التعاون الأكاديمي والثقافي كما ساهم في زيادة أعداد الطلاب الروس بالجامعات العربية إلى اكثر من 2000 طالب في مصر وحدها، وهناك 200 اتفاقية تعاون أكاديمي بين الجامعات الروسية والعربية، كما تم نشر اكثر من 800 ورقة بحثية مشتركة وفق بيانات Scopus لعام 2022 في مجالات متقدمة مثل الذكاء الاصطناعي وعلوم المواد والطب، كما زاد أعداد الطلبة العرب في الجامعات الروسية لأكثر من 50 ألف طالب».

 إنشاء مركز الدراسات الروسية للتواصل الأكاديمي بين روسيا والبلدان العربية 
 

وفي كلمته تناول شريف جاد رئيس جمعية خريجي الجامعات الروسية والسوفيتية والأمين العام لجمعية الصداقة المصرية الروسية أننا في حاجة إلى إنشاء مركز الدراسات الروسية للتواصل الأكاديمي بين روسيا والبلدان العربية فنحن نعرف القليل عما كتب من كتابات المستشرقين الروس عن المنطقة العربية، بالإضافة إلى عشرات الرسائل الجامعية هنا وهناك يمكن استخدامها كمراجع علمية من خلال مركز الدراسات الروسية.

وأشار جاد أن مصر وحدها بها 11 قسما لدراسة اللغة الروسية بالجامعات، وهو اكبر عدد لأقسام اللغة الروسية في الشرق الأوسط ومع ذلك لا يوجد تواصل بين هذه الأقسام وبين المؤسسات التعليمية الروسية، وهو وضع غريب يطرح استفسارًا عن سبب عدم التواصل مع هذه الأقسام.

 مزيد من التواصل والتعاون بين الشعوب
وفي ختام كلمته أشار «جاد» أن قمة شعوب العالم التي ضمت وفودا من 150 دولة تمنحنا الأمل في مزيد من التواصل والتعاون بين الشعوب والعمل على تذليل المعوقات أمام هذا التواصل.