أعلنت مفوضية الانتخابات في جزر سيشل، أن الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية في البلاد ستجرى 9 أكتوبر المقبل ولمدة 3 أيام. 

وذكر موقع "إفريقيا 24 تي في " الإخباري، اليوم /الإثنين/، أنه لم يحصل أي مرشح على الأغلبية المطلقة في الجولة الأولى للانتخابات، حيث حصل زعيم المعارضة "باتريك هيرميني" من حزب "سيشل المتحدة" على 8ر48% من الأصوات (736ر30 صوت)، متقدما على الرئيس المنتهية ولايته "وافيل رامكالاوان" من حزب "الاتحاد الديمقراطي السيشلي" الحاكم الذي حصل على 4ر46% (230ر29 صوت).

من جانبه.. قال "باتريك هيرميني" المرشح الرئاسي: "أود أن أعرب عن عميق امتناني لمواطني سيشل. لقد اتخذتم قرارا مدروسا بمراجعة التمثيل في الجمعية الوطنية، ومنحتموني ما يقرب من 49% من الأصوات، وهو تأييد كبير يسمح لي بالتأهل إلى الجولة الثانية".

بدوره.. أكد "وافيل رامكالاوان" الرئيس المنتهية ولايته أنه "بعد أسبوعين، تنتظرنا انتخابات جديدة. هذا جزء لا يتجزأ من ديمقراطيتنا. لقد اختار الشعب هذا المسار، وبالنسبة لي، هذه هي المرة الثانية التي أصل فيها إلى الجولة الثانية. أنا واثق. أنا متأكد من أنها ستكون لحظة مؤثرة، حيث سيغني شعبنا ويحتفل ويواصل الاستمتاع بهذه الحياة الديمقراطية".

وأظهرت النتائج الجزئية الطبيعة التنافسية الشديدة لانتخابات سيشل، حيث استطاع حزب "الاتحاد الديمقراطي السيشلي" الحاكم الحفاظ على أغلبيته بحصوله على 19 مقعدا، بينما حصل حزب "سيشل المتحدة" على 15 مقعدا، وفقا للمفوضية الانتخابية في سيشل.

وفي ظل الانتعاش الاقتصادي بعد جائحة (كوفيد-19)، والنقاشات الدائرة حول تنويع اقتصاد سيشل، الذي يعتمد تقليديا على السياحة وصيد الأسماك، شهدت الانتخابات الرئاسية والتشريعية في سيشل، التي عقدت بالتزامن في الفترة من 25 إلى 27 سبتمبر الجاري، إقبالا كبيرا تجاوز 77 ألف ناخب مسجل في 26 مقاطعة.

يذكر أن أرخبيل سيشل، المؤلف من 115 جزيرة في المحيط الهندي ويقطنه 120 ألف نسمة، أصبح رمزا للسياحة الفاخرة والبيئية، مما دفعه إلى صدارة قائمة أغنى دول إفريقيا من حيث نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، وفقا للبنك الدولي.