رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


تقرير: رئيس المجلس الأوروبي يسعى لتجاوز فيتو المجر بشأن مسعى أوكرانيا للانضمام إلى التكتل

29-9-2025 | 11:29


أنطونيو كوستا

دار الهلال

 أفاد تقرير أعدته مجلة "بوليتيكو" المختصة في الشأن الأوروبي اليوم /الإثنين/، أن الأنظار في أوروبا تتجه هذا الأسبوع صوب قمة حاسمة في كوبنهاجن، حيث ستخضع القواعد الأوروبية التي تفرض موافقة جميع الدول الـ27 الأعضاء على انضمام أعضاء جدد إلى اختبار دقيق.


وكشف التقرير أن رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا يقود حاليًا مسعى دبلوماسيًا لدفع ملف انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي قُدمًا، رغم معارضة المجر، بالتزامن مع استعداد القادة الأوروبيين للاجتماع في قمة كوبنهاجن بعد أيام .


وبحسب خمسة دبلوماسيين ومسئولين تحدثوا إلى "بوليتيكو"- بشرط عدم كشف هوياتهم- فإن كوستا يجري مشاورات مع عواصم أوروبية لكسب التأييد لتبسيط آلية قبول أعضاء جدد وكسر الجمود القائم بشأن عضوية أوكرانيا ومولدوفا.


ويأتي هذا التحرك في إطار محاولة للالتفاف على رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، الذي استخدم حق النقض "الفيتو" لعرقلة مسار كييف نحو الانضمام؛ خاصة وأن القواعد الحالية تفرض حصول كل مرحلة من مراحل التوسعة على موافقة بالإجماع من الدول الأعضاء الـ27.


أما مولدوفا، التي تُعتبر أيضًا دولة مرشحة رسميًا للعضوية، فقد ارتبطت مسيرتها بمسار كييف، ما يعني أنها لن تتمكن من التقدّم طالما استمر الجمود. وبموجب خطة كوستا، يمكن فتح ما يُعرف بـ"العناقيد التفاوضية أو جولات التفاوض"- وهي خطوات قانونية أساسية على طريق الانضمام- لابد أن تتم بموافقة أغلبية مؤهلة من دول الاتحاد بدلًا من الإجماع الكامل. 


وفي حين سيظل إغلاق أي عنقود يتطلب موافقة جميع العواصم الأوروبية، فإن خفض سقف التصويت لفتح المفاوضات سيسمح لأوكرانيا ومولدوفا ببدء الإصلاحات اللازمة لإظهار التقدم نحو تلبية معايير الاتحاد الأوروبي في مجالات السياسات المختلفة، ووفقًا لمصدر مطلع، يمكن بذلك دفع ملف عضويتهما حتى لو اعترضت دولة أو دولتين.


وأكد الدبلوماسيون أن كوستا كثّف اتصالاته المباشرة مع قادة الاتحاد خلال جولة في عدة عواصم أوروبية، فضلًا عن محادثات ثنائية أجراها على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي في نيويورك.


وقال أحد المسئولين:" التوسعة تمثّل أولوية مهمة لرئيس المجلس الأوروبي. وهو يعتبرها أهم استثمار جيوسياسي يمكن للاتحاد أن يقوم به. لهذا يرى أنه من الضروري الاستمرار في بحث سبل تضمن أن تُترجم جهود أوكرانيا الإصلاحية إلى خطوات ملموسة".


من جهتها، تستعد مفوضة الاتحاد الأوروبي لشئون التوسعة مارتا كوس، لزيارة أوكرانيا في وقت لاحق من اليوم، بينما تُكمل كييف عملية مراجعة التشريعات المطلوبة للتقدّم في ترشحها.


وقالت كوس في تصريحات لـ بوليتيكو في بروكسل:" تمت مراجعة جميع الملفات في وقت قياسي. أوكرانيا أوفت بالتزاماتها وأصبحت جاهزة للمرحلة التالية، والقرار الآن بيد الدول الأعضاء لمنح الضوء الأخضر."


وأضافت: "لا أوكرانيا ولا أوروبا تستطيعان السماح بتباطؤ زخم الإصلاحات الأوكرانية. هذه اللحظة تستدعي تسريع الخطى".