رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


"أسوشيتد برس": اجتماع ترامب ونتنياهو في واشنطن يعقد في توقيت حساس

29-9-2025 | 12:04


ترامب ونتنياهو

دار الهلال

ذكرت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية، أن اجتماع الرئيس دونالد ترامب، اليوم /الاثنين/ في (واشنطن) مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يأتي في توقيت حساس؛ إذ تتصاعد الضغوط لوقف الحرب في غزة وتعاني إسرائيل من عزلة متزايدة.


وقالت الوكالة، في تقرير نشرته اليوم، إنه بعد أيام من خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة -الذي رفض فيه مطالب وقف الحرب في غزة- من المقرر أن يلتقي اليوم مع ترامب أهم داعميه، وهو اجتماع يعقد في وقت حساس، فإسرائيل تعاني من عزلة متزايدة، وفقدت دعم العديد من الدول التي كانت حليفتها الموثوقة. وعلى المستوى المحلي، يبدو تحالف نتنياهو الحاكم أكثر هشاشة من أي وقت مضى.. ويبدو أن البيت الأبيض بدأ يفقد صبره.


وأشارت الوكالة إلى أن السؤال الآن هو ما إذا كان ترامب -الذي أبدى دعمه الكامل لنتنياهو طوال فترة الحرب- سيغير موقفه ويضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار؟.


وفي منشور على مواقع التواصل الاجتماعي أمس الأحد، قال الرئيس الأمريكي: "لدينا فرصة حقيقية لتحقيق إنجازات عظيمة في الشرق الأوسط.. الجميع مستعدون لتحقيق شيء استثنائي لأول مرة. سننجح بالتأكيد!"


وبحسب "أسوشيتد برس" من المقرر أن يلتقي ترامب ونتنياهو في المكتب البيضاوي، ويتوقع عقد مؤتمر صحفي مشترك لاحقا.


ويرى أيتان جيلبوا، أستاذ العلاقات الأمريكية الإسرائيلية في جامعتي بار إيلان ورايخمان، أن هذا اللقاء سيكون "أحد أهم اللقاءات" في علاقة القائدين التي امتدت لسنوات.


وقال جيلبوا: "قد يضطر نتنياهو إلى الاختيار بين ترامب وأعضاء تحالفه، الذين يرغب بعضهم في استمرار الحرب".. وأشار إلى أن أي خطوة يتخذها نتنياهو لإنهاء الحرب من شأنها أن تتركه على أرض سياسية هشة في إسرائيل قبل عام من الانتخابات.


ويتفق عوديد عيلام، الباحث في مركز القدس للشؤون الأمنية والدولية، على أن ترامب من المرجح أن يطالب بوقف إطلاق النار بشكل نهائي، مما سيترك لنتنياهو خيارات محدودة. 


ويقول عيلام: "إن نتنياهو سيحاول وضع شروط صارمة في أي اتفاق وقد يطالب بتفكيك حماس، أو يشترط أن يكون للجيش الإسرائيلية الحق في العمل بحرية في غزة في حال عودة حماس إلى السلطة أو استئنافها للقتال".


ولفتت الـ"أسوشيتد برس" إلى تعاون ترامب مع نتنياهو، خلال الحرب القصيرة التي خاضتها إسرائيل ضد إيران في يونيو الماضي، إذ أمر بتوجيه قاذفات أمريكية متطورة لضرب ثلاثة مواقع نووية إيرانية، كما دعم رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال محاكمته بتهمة الفساد.


لكن العلاقات بينهما شهدت توترا متزايدا مؤخرا.. فقد شعر ترامب بخيبة أمل من فشل العملية العسكرية الإسرائيلية التي نفذت هذا الشهر ضد قيادات حركة حماس في قطر، وهي دولة حليفة للولايات المتحدة في المنطقة واستضافت مفاوضات لوقف الحرب في غزة.


وأشارت تصريحات ترامب الأخيرة إلى استياء متزايد في (واشنطن) ففي الأسبوع الماضي، تعهد ترامب بمنع إسرائيل من ضم الضفة الغربية، وهي فكرة يدعمها بعض شركاء نتنياهو المتشددين في حكومته.. ويعارض المجتمع الدولي فكرة الضم، معتبرا أنها ستدمر آمال إقامة دولة فلسطينية مستقلة.


ويوم الجمعة الماضي، رفع ترامب سقف التوقعات بشأن لقائه مع نتنياهو، إذ صرح للصحافة في حديقة البيت الأبيض بأن الولايات المتحدة "قريبة للغاية من التوصل إلى اتفاق بشأن غزة".


جدير بالذكر أن ترامب أدلى بتصريحات مماثلة في السابق دون تحقيق أي نتائج ملموسة، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان الوضع سيكون مختلفا هذه المرة، بحسب /أسوشيتد برس/.