رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مدير مركز الطفل: تطور تطبيقات الذكاء الاصطناعي يتطلب صياغة رؤية مستقبلية لإعلاء القيم الإنسانية

29-9-2025 | 12:52


جانب من الندوة

دعاء برعي

أكد مدير المركز القومي لثقافة الطفل أحمد عبد العليم، أن التطور المتسارع الذي تقدمة تطبيقات الذكاء الاصطناعي، يفرض علينا ضرورة بحث انعكاساته على الثقافة والتربية، وصياغة رؤى مستقبلية للتعامل معه بصورة مفيدة، تعلى من القيم الإنسانية والأخلاقية ولا تتجاوزها.

وقال مدير المركز القومي لثقافة الطفل في ندوة نظمها المجلس الأعلى للثقافة بعنوان: "دليل أخلاقيات استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال البحث العلمي" ضمن فعاليات منتدى ثقافة الطفل، "إن المركز القومى لثقافة الطفل في ذات الإطار عمل على إطلاق مبادرة بعنوان: يوم بلا شاشات، بهدف تشجيع الأطفال والنشء على الابتعاد عن الجلوس المفرط أمام الشاشات والأجهزة الذكية، وتوعيتهم هم وأسرهم بأهمية تطبيق الاستخدام الرشيد لتطبيقات التكنولوجيا، مع إتاحة بدائل أخرى من أنشطة ثقافية وتوعية ورياضية مفيدة مثل القراءة وزيارة المتاحف والمكتبات وممارسة الرياضة والهوايات المختلفة ورعاية الحيوانات الأليفة، بما يسهم في ترشيد استهلاك الوقت وتنمية وعى الأجيال الجديدة".

ومن جهته أكد أستاذ القانون المدني بكلية الحقوق بجامعة بنى سويف الدكتور حسام لطفي، أهمية تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، ودوره المتنامي في حياتنا اليومية، مشيرا إلى أنه بات وسيلة تسهل عمليات التسوق وتفتح آفاقا جديدة للإبداع والفنون، مستشهدا بإبداع الذكاء الاصطناعي لأغنية من لا شيء، بداية من كتابتها وتلحينها وكذلك غنائها، إضافة إلى تأليفه لقصة قصيرة وصلت إلى القائمة القصيرة في مسابقة أدبية باليابان.

وأوضح أن الذكاء الاصطناعي على الرغم من كونه قوة مذهلة، سيتم ترويضه في النهاية كأداة من أدوات الإنسان، وقد يشكل إحدى المراحل الحتمية في حياتنا، منتقلا إلى البعد القانوني بأن ميلاد الشخصية القانونية بانفصالها عن أمها قد يجعل فكرة انتهائها مهددة في ظل وجود الذكاء الاصطناعي، وهو ما يطرح إشكالية مستقبلية حول حدود الشخصية القانونية والكيانات المستقلة.

وبدوره، أشار مساعد أمين عام مجلس الوزراء لنظم المعلومات والتحول الرقمي المهندس زياد عبد التواب، إلى الحاجة الماسة لإطار أخلاقي وقانوني ينظم التعامل مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي، موضحا أن أي تقنية جديدة تمر في بداياتها بقدر من الفوضى قبل أن تأخذ مسارها نحو المزيد من التنظيم، وهو ما يتطلب تعاونا دوليا بطبيعة الحال.

وأوضحت أستاذة المكتبات والمعلومات بجامعة المنوفية الدكتورة أماني جمال مجاهد، أهمية هذا الدليل تنبع من أهمية البحث العلمي وضرورة الحفاظ على العقل البشرى والمصداقية، إذ يعد العقل أثمن ما يمتلكه الإنسان ويجب صونه عبر التفكير والعمل والإبداع في الأمور النافعة، ومن هنا جاءت الحاجة إلى دليل يرسخ مبدأ حماية البحث العلمي والعقل البشرى من الممارسات غير المنضبطة، مؤكدة أن الاتحاد العربي تبنى هذا الدليل كمعيار أخلاقي وإرشادي للبحث العلمي، مع التشديد على أهمية الاستعانة بالأدوات الذكية، ووضع إرشادات واضحة للباحثين سواء من خلال تعريفهم بالتطبيقات الحديثة أو عبر ضوابط تنظم استخدامها، وقد أوصى الدليل بأن تعمل الجامعات ومراكز البحوث على تعريف الباحثين بتطبيقات الذكاء الاصطناعي باعتبارها شريكا محدودا، مع التزام المؤسسات البحثية بمتابعة هذه التطبيقات والتوعية باستخدامها الرشيد.

وشددت على أن من أبرز التوصيات وضع ميثاق أخلاقي داخل مؤسسات البحث العلمي يلزم منسوبيها بضوابط دقيقة عند استخدام هذه الأدوات فى الرسائل العلمية والأبحاث المقدمة للترقي، مختتمة إلى ضرورة رفع مستوى الوعى لدى الشباب والإناث بشكل خاص، محذرة من خطورة نشر أى صور شخصية على منصات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وذلك في إطار تعزيز مفاهيم الأمن السيبراني وحماية الخصوصية الرقمية.