أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن إطلاق "صندوق دعم مشروعات الجمعيات والمؤسسات الأهلية" يمثل تجسيدًا لتوجهات الدولة نحو تمكين العمل الأهلي وتحفيز دوره التنموي، مشددة على أن المجتمع المدني شريك رئيسي في تحقيق التنمية المستدامة.

جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر السنوي الأول للصندوق، الذي عقد اليوم تحت شعار "نحو بيئة داعمة وممكنة لمؤسسات العمل الأهلي الفاعلة"، ليكون منصة انطلاق نحو بيئة مستدامة تجمع مؤسسات العمل الأهلي ورواد العمل التنموي والقطاع الخاص والجهات الحكومية والمراكز البحثية.

وأشارت الوزيرة - في كلمة ألقاها نيابة عنها الدكتور طارق الشعراوي - إلى أن مصر تعتز بامتلاكها مجتمعًا أهليًا نشطًا يضم أكثر من 50 ألف جمعية ومؤسسة، لعبت دورًا مهمًا على مدار العقود الماضية في دعم الفئات الأكثر احتياجًا، وتمكين الشباب والمرأة، وتوسيع قاعدة المشاركة المجتمعية، فضلًا عن إسهاماته في قضايا الحد من الفقر، وتعزيز المساواة بين الجنسين، والحفاظ على البيئة.

وأضافت أن إطلاق الصندوق يأتي متسقًا مع رؤية مصر 2030، التي تستهدف تعميق الشراكات بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني لضمان تكامل الجهود وتحقيق الأثر التنموي المرجو، مشيرة إلى أن الدولة تعمل في الوقت نفسه على إطلاق الاستراتيجية الوطنية للمسؤولية المجتمعية للشركات (2025 – 2030) لتعزيز دور القطاع الخاص إلى جانب المجتمع المدني.

واعتبرت الوزيرة أن الصندوق الجديد سيكون بمثابة حلقة وصل بين طاقات المجتمع الأهلي وخطط الدولة للتنمية، داعية الجمعيات الأهلية والقطاع الخاص إلى اغتنام الفرصة وتقديم مشروعات مبتكرة تعود بالنفع على المواطنين في مختلف ربوع الوطن.

يأتي إطلاق الصندوق ليعكس إيمان الدولة بأن التنمية المستدامة لا تتحقق إلا بتكامل الجهود بين الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص، وليفتح آفاقًا جديدة أمام المبادرات التنموية في مصر بما يعزز من جودة الحياة لجميع المواطنين.

وحضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيسة مجلس إدارة الصندوق الدكتورة مايا مرسي، والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والبيئة، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور طلعت عبد القوي عضو مجلس إدارة الصندوق ورئيس مجلس إدارة الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، والدكتور عبد الهادي القصبي رئيس لجنة التضامن بمجلس النواب، إلى جانب عدد من السفراء وممثلي شركاء التنمية ومنظمات المجتمع المدني، بينهم السيد أندرياس فييدلار نائب سفير ألمانيا، السيدة إيلينا بانوفا الممثل المقيم للأمم المتحدة، السفيرة نبيلة مكرم رئيسة الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والدكتور طارق الشعراوي مساعد وزيرة التخطيط للشؤون العربية والأفريقية.