عبّر الأمير هاري عن غضبه بسبب ما أسماه "المحاولات الخبيثة" لمنع تصالحه مع والده الملك تشارلز الثالث، بعد فترة من الجفاء بين الطرفين.

وردّ دوق ساسكس على التقارير الصحفية التي تناولت لقائه الأخير بوالده، متهمًا بعض المصادر بأنها "تسعى عمدًا إلى تخريب محاولات إعادة التواصل بينهما"، مؤكدًا في الوقت نفسه أنه لم يُهدِ والده صورة تجمعه بزوجته ميجان ماركل كما أشيع.

وكان الأمير هاري البالغ من العمر 41 عامًا، قد التقى بوالده البالغ 76 عاما في مقر «كلارنس هاوس» بلندن خلال زيارته إلى المملكة المتحدة هذا الشهر، وذلك لأول مرة منذ عام ونصف العام.

واستمر اللقاء 53 دقيقة، في خطوة اعتُبرت بداية خجولة لإصلاح العلاقة المتوترة بين الطرفين منذ انسحاب هاري من العائلة الملكية عام 2020 بعد زواجه من ميجان، بحسب ما نشرته صحف بريطانية.

بعد اللقاء الذي جرى في 10 سبتمبر، زعمت تقارير إعلامية أن الأمير وصف الأجواء بـ«الرسمية للغاية»، حتى أنه شعر وكأنه «زائر رسمي» لا ابن الملك.

لكن المتحدث باسم هاري نفى ذلك بشدة، قائلًا: «التقارير التي نُسبت لدوق ساسكس بشأن نبرة اللقاء كاذبة تمامًا، والاقتباسات المنسوبة إليه مجرد تلفيقات هدفها الواضح هو تخريب أي محاولة للمصالحة بين الأب والابن».

رغم نفيه، أكد هاري أنه بالفعل قدّم لوالده صورة، لكنها لم تكن تتضمن ميجان كما زُعم، بل كانت صورة أخرى لم يُفصح عن تفاصيلها.

وكانت الشائعات قد تحدثت عن صورة للعائلة الصغيرة تضم هاري وميجان وطفليهما آرتشي (6 سنوات) وليليبت (4 سنوات)، الذين لم يرَهما الملك منذ احتفالات اليوبيل البلاتيني عام 2022.

من جانب آخر، تردد أن الملك تشارلز قدّم لهاري هدية بمناسبة عيد ميلاده الـ41، لكن لا توجد حتى الآن أي خطط لظهورهما معا علنا، أو لعودة هاري إلى دور ملكي «نصف رسمي».

في حين، لم تشمل الزيارة الأخيرة لقاءً مع الأمير ويليام، في مؤشر على استمرار الخلاف بين الشقيقين.

وتحدث هاري في تصريحاته السابقة، عن اعتقاده بأن والده كان يغار من ميجان، وروى أن الملك لم يعانقه عندما أبلغه بوفاة والدته الأميرة ديانا، معتبرًا أنه «لم يُخلق ليكون أبا وحيدًا، لكنه حاول».