رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الدكتور أسامة قابيل: اليقين بالله أسلوب حياة يحمي القلب من مصائب الدنيا

29-9-2025 | 19:23


الدكتور أسامة قابيل

أكد الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، أن اليقين بالله ليس شعوراً عابراً أو لحظة مؤقتة يعيشها الإنسان، بل هو أسلوب حياة يلازم المؤمن في كل تفاصيل يومه، ويمنحه الثقة بأن كل ما يقدره الله له خير، حتى لو بدا في ظاهره غير ذلك.

وأوضح الدكتور أسامة قابيل، خلال حلقة برنامج "من القلب للقلب"، المذاع على قناة "mbcmasr2"، اليوم الاثنين، أن عبادة اليقين القلبية، أن اليقين مقرّه القلب، وأن صلاح القلب هو أساس صلاح الجسد كله، مستشهداً بحديث النبي ﷺ: «ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب».

وأضاف أن النبي ﷺ أوصى بالدعاء باليقين قبل كل شيء، حيث قال: «اسألوا الله تبارك وتعالى اليقين ثم سلوه العافية»، مشيراً إلى أن اليقين يحمي القلب من الاضطراب أمام تقلبات الحياة وضغوطها ويزيد ثباته عند الشدائد.

وبيّن أن من أعظم أدعية النبي ﷺ ما كان يردده قائلاً: «اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك ومن طاعتك ما تبلغنا بها جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا»، لافتاً إلى أن هذا الدعاء يربط اليقين بمواجهة الابتلاءات بالصبر والرضا وانتظار الفرج.

وأشار إلى أن قوله تعالى: «فإن مع العسر يسرا» يؤكد أن اليسر مصاحب للعسر وليس لاحقاً له فقط، فالمؤمن يجد اليسر في زيادة يقينه بالله أثناء الابتلاء، إلى أن يأتي فرج الله وتيسيره بعد العسر.

وشرح درجات اليقين الثلاث: علم اليقين، وعين اليقين، وحق اليقين، مبيناً أن هذه الدرجات هي سلالم يرتقي بها المؤمن حتى يصل إلى كمال الثقة بمعية الله وهدايته.