رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«جنون الذاكرة».. معرض لتجربة أحمد الجنايني بجاليري ضي الزمالك الأحد المقبل

30-9-2025 | 13:44


من لوحات المعرض

همت مصطفى

ينظم جاليري ضي  الزمالك برئاسة الناقد التشكيلي هشام قنديل، الأحد المقبل  4أكتوبر، معرضًا استيعاديًا للفنان الكبير أحمد الجنايني بعنوان «جنون الذاكرة» .


يستمر المعرض حتى 20 أكتوبر، ويعتبر بانوراما شاملة لتجربة الجنايني الفنية الممتدة لسنوات طويلة قاربت علي نصف القرن، والتي عُرف فيها بقدرته على الغوص في عوالم الذاكرة الجمعية والشخصية، وتحويلها إلى لوحات مشحونة بالرموز والدلالات البصرية العميقة التي تعكس الواقع الاجتماعي والسياسي والثقافي. 
«جنون الذاكرة»  .. محطات في مسيرة الفنان أحمد الجنايني

ويستعرض «جنون الذاكرة»  محطات متعددة من مسيرة الفنان أحمد الجنايني، كاشفًا عن تنوع الأساليب والتقنيات التي استخدمها في التعبير عن قضايا الإنسان والهوية والزمان، ليمنح المتلقي رحلة بصرية ثرية تعكس نضجًا فنيًا ورؤية خاصة. 
أحمد الجنايني أحد أهم أعمدة الحركة التشكيلية والثقافية المصرية المعاصرة

يُعد أحمد الجنايني أحد أهم أعمدة الحركة التشكيلية والثقافية المصرية المعاصرة، وُلد عام 1954م وحصل على دراسات حرة بكلية الفنون بالإسكندرية بإشراف الفنان محمد حامد عويس، وشارك منذ بداياته في معارض جماعية داخل مصر وخارجها، قبل أن يرسخ مكانته عبر معارضه الفردية المميزة. 

عُرف «الجنايني بقدرته على المزج بين الأسلوب التعبيري والرمزية، مما أتاح له صياغة عالم بصري متفرد يزاوج بين الحلم والواقع، ويعكس قضايا الإنسان وهمومه، و له دور بارز في دعم الأجيال الجديدة من الفنانين التشكيليين. 
حصل على العديد من الجوائز والتكريمات داخل مصر وخارجها تقديرًا لعطائه الفني والفكري، و في معرض «جنون الذاكرة» لا يقدّم فقط أعمالًا مختارة من مختلف مراحل مشوار الفنان، بل يتيح للزائر إعادة قراءة التجربة كاملة في سياقها التاريخي والجمالي، بما تحمله من حيوية وتنوع، وما تعكسه من إصرار على جعل الفن مساحة للتعبير والحرية والتأمل. 


يقول الفنان والناقد محمد كمال في كتابه «دراسة تشكيلية في صلب الهوية»، «إن «الجنايني» يستخدم إضافة إلى تداعيات الحلم ومفردات الواقع، عنصرًا جديدًا لم يستخدمه السرياليون من قبل، إلا فيما ندر، وهو الموروث التاريخي، مختلطا بالأسطورة الشعبية، ويعتبر الواقع هو الخيط الذي يستخدمه الجنايني في نسج شبكته السريالية التي يصطاد بها لحظته الإبداعية الحالمة، ورغم ما قد يبدو للرائي أن تجارب هذا الفنان منفصلة عن بعضها البعض، إلا أنني أرى أن بينهما جميعا وشيجة، هي الوتر السريالي الواصل بين الواقع واللاواقع، بين الحقيقة والخيال، بين الحسي والحدسي وبين الغيبي والشهادي، وهذا الوتر يصدر رنينا يتفرد به ويلعب عليه الجنايني، محكوما بمكتسبه المعرفي، مدفوعا بطاقته الروحية كأحد طيور الشرق الطليقة».