أكد المبعوث الرئاسي الكوري الجنوبي بارك بوم كي، أن مصر تواصل الاضطلاع بمسؤوليات محورية في المجالين الدبلوماسي والأمني، وتساهم بفعالية في تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.. مشددا على تقدير بلاده لجهود مصر، وأن كوريا ستظل شريكا في الجهود الدولية الرامية لإحلال الاستقرار في المنطقة.

وأوضح المبعوث الرئاسي - خلال المؤتمر الاقتصادي المصري الكوري - أن مصر كانت ولا تزال مهدا للحضارة الإنسانية العريقة وملتقى استراتيجيا يربط بين إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، وذلك بفضل موقعها الجغرافي المتميز وقناة السويس، التي أصبحت محورا أساسيا للتجارة الدولية وبوابة رئيسية للأسواق العربية والإفريقية.

وأعرب عن ثقته بأن الجهود المبذولة من قبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وحكومة الدكتور مصطفى مدبولي ستدفع مصر نحو مستقبل أكثر ازدهارا، وأكد استعداد كوريا الجنوبية للعمل على الارتقاء بمستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع مصر.

وأشار إلى أن مصر حافظت على استقرارها الاقتصادي وتواصل بخطى ثابتة تنفيذ إصلاحاتها الاقتصادية، مرجعا هذا النجاح إلى الجهود الحثيثة للرئيس السيسي، وذلك على الرغم من التحديات والظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة.

وأضاف بارك بوم كي: "لقد اطلعنا على الرؤية الوطنية المصرية للتنمية الاقتصادية التي أعلنتها الحكومة مؤخرا، وهي رؤية متكاملة تعكس طموح مصر في النمو، ونتمنى أن تحقق هذه الرؤية نجاحا ملموسا من أجل رخاء الشعب المصري".

كما أشار المبعوث الكوري إلى أن بلاده تمكنت من النهوض من آثار الحرب لبناء تجربة تنموية ناجحة قائمة على العلم والابتكار والانفتاح على العالم، مؤكدا إيمان بلاده بإمكانية تقاسم هذه الخبرات المتراكمة مع مصر، خاصة وأنها تخطو بإرادة قوية نحو التنمية في مجالات التحول الأخضر والرقمنة.

وأكد بارك بوم كي أنه منذ 30 عاما، بدأت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين مبنية على الثقة المتبادلة، ونجح البلدان في تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي رغم البعد الجغرافي.. مشيرا إلى التبادل التجاري بين البلدين تجاوز 3 مليارات دولار، وهناك أكثر من 50 شركة كورية تساهم في دعم الاقتصاد المصري في قطاعات التكنولوجيا والنقل والطاقة.