رئيس لبنان يبحث مع سفير الدومينيكان ووفد فرنسي معني بإعادة الإعمار سبل تعزيز التعاون
بحث رئيس لبنان جوزيف عون مع سفير جمهورية الدومينيكان في لبنان الفيس أنطونيو علم، العلاقات الثنائية لاسيما مع وجود أعداد كبيرة من اللبنانيين والمنحدرين من أصل لبناني فيها.
من جانبه..أكد سفير جمهورية الدومينيكان - خلال اللقاء الذي عقد اليوم /الثلاثاء/ - ضرورة العمل لتعزيز هذه العلاقات الثنائية وتطويرها في المجالات كافة.
من ناحيه أخرى، التقى عون وفدًا من رجال الأعمال وممثلي الشركات الفرنسية المعنية بشؤون إعادة الإعمار وتحديث المدن "ميديف" برئاسة رئيس المؤسسة جيرار وولف، مؤكدًا أن وجود ممثلين عن القطاع الفرنسي الخاص في لبنان، يعبر عن عمق العلاقة التاريخية التي تجمع بين البلدين والمبنية على الثقة والدعم والتكامل.
وقال "رغم التحديات العميقة التي مر بها لبنان السنوات الماضية، فإننا اليوم أمام مفترق طرق جديد، نرسم فيه ملامح مستقبل أكثر استقرارا وعدالة وازدهارا .. ونحن ملتزمون بسلسلة من الإصلاحات الإدارية والمالية من أجل بيئة استثمارية حديثة وواضحة وآمنة.. وقد اتخذنا مجموعة من الخطوات الإصلاحية حتى الآن، ونسعى إلى إنجاز ما لم يتحقق بعد".
وشدد عون على أن لبنان لا يحتاج فقط لإعادة إعمار البنية التحتية بل إلى إعادة بناء الثقة والنظام والاقتصاد، قائلًا "نحن نبحث عن شراكات مستدامة، لا مساعدات ظرفية نريد استثمارات تنتج فرص عمل، وتعيد الأمل لشبابنا ونرحب خصوصا بالمستثمرين الفرنسيين".
وأكد استعداده لتقديم كل الدعم اللازم لهم لتسهيل أعمالهم في لبنان، قائلًا "نريد منكم أن تكونوا شركاء بهذا التحول، ليس فقط عبر المشاريع، بل عبر نقل الخبرات، وتأهيل الكوادر، وتعزيز الابتكار".
وعلى صعيد آخر، التقى رئيس لبنان رئيسة مجلس الإدارة والمدير العام لتلفزيون لبنان الدكتورة إليسار نداف وأعضاء مجلس الإدارة، قائلًا "تلفزيون لبنان هو محطة الدولة اللبنانية والمحطة الأم التي توالدت من خلالها محطات أخرى، أي أنها الأساس في الشاشة الصغيرة بالبلاد"، مؤكدًا أن الدولة عازمة على تمكين تلفزيون لبنان من النهوض من جديد وتوفير الحاجات الضرورية لذلك ليكون إعلامًا وطنيًا.
وحول موضوع حرية الإعلام، أكد أنه مع الحرية الإعلامية شرط ألا تستعمل على نحو يسيء، وأن يكون لها سقفًا لا يمكن تجاوزه وهو الأمن الوطني، إذ من غير الجائز أن تستغل حرية الإعلام للتحريض على رموز الدولة أو الترويج للنعرات الطائفية أو الإساءة لدول شقيقة وصديقة تقف إلى جانب لبنان.
وقال"نحن مع النقد البناء ولسنا مع الهدم؛ لأن دور الإعلام أن يكون معمرًا لا هدامًا، تلفزيون لبنان ليس مجرد وسيلة إعلامية، بل هو جسر العبور الحقيقي بين الدولة بكل مؤسساتها والمواطن، ويجب أن يكون الناقل الصادق لهموم الناس وتطلعاتهم"، داعيًا أعضاء مجلس الإدارة إلى العمل كفريق عمل واحد لأن النجاح يبنى على التعاون.