تشهد مدينة الإسكندرية انطلاق فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط في دورته الـ 41 خلال الفترة من 2 إلى 6 أكتوبر 2025، وسط أجواء فنية تحتفي بالسينما المصرية والعربية والعالمية، بمشاركة واسعة من صناع الأفلام وضيوف من مختلف دول العالم.

تتوزع عروض الأفلام على قاعات رينيسانس، جرين بلازا، مترو، راديو، وأمير، حيث يشهد جمهور المهرجان مجموعة من الأعمال المتميزة، في سينما رينيسانس تعرض أفلام بارزة مثل "CARTAPESTA: CARNIVAL OF FANO" من إيطاليا، و"Where there is love, there is no darkness" من فرنسا، والفيلم المصري "المنبر" للمخرج أحمد عبد العال.

أما في جرين بلازا فتتصدر المشاركة المصرية عبر أفلام "مش متشافة" لميادة الجبالي، و"استنساخ" لعبد الرحمن محمد، و"رسائل الشيخ دراز" لماجي مرجان، إضافة إلى عروض خاصة مثل فيلم "Marie Line" للمخرج الفرنسي جان بيير أميريس، وتشهد سينما مترو منافسة عربية قوية مع أفلام مثل "Stone" من تونس، "Day Zero" من سوريا، والفيلم المغربي "Carved by the Wind".

بينما تركز سينما راديو على عروض الأفلام القصيرة ضمن مسابقات المتوسط، منها الفيلم المصري "½ فيتو" لمصطفى حجاج، و"حكاية أمل" لمهند دياب، أما سينما أمير فتخصص شاشتها لأفلام شباب مصر، حيث تُعرض عشرات الأفلام القصيرة لطلبة ومعاهد السينما، إضافة إلى تنظيم جلسات "ماستر كلاس" مع مخرجين عالميين.

ويقدم المهرجان سلسلة من الورش والماستر كلاس لتطوير خبرات الشباب، من بينها ماستر كلاس في الإخراج مع المخرج المغربي حكيم بلعباس، وجلسة حول أفلام الموبايل بين الشغف والتجربة يقدمها جوزيف كرم وأحمد المسيري وحازم العطار، وماستر كلاس مع المخرج الإسباني أرتورو دويناس، إضافة إلى ورشة تمثيل مع الفنانة الفرنسية ماريان بورجو، وورشة تصوير يقدمها مدير التصوير المصري الكبير سمير فرج على مدار أيام المهرجان.

ويولي المهرجان جانب التكريمات اهتمامًا خاصًا هذا العام، حيث يُكرم عدد من نجوم وصناع السينما، أبرزهم ليلى علوي، فردوس عبد الحميد، رياض الخولي، أحمد رزق، فيروز، وشيرين، كما يشهد المهرجان تكريم أسماء سينمائية عالمية مثل المخرج الفرنسي جان بيير أميريس، والمغربي حكيم بلعباس، والتونسي رضا باهي. ولم يغفل المهرجان تكريم خريجي معهد السينما وفناني الإسكندرية الذين ساهموا في صناعة المشهد الفني.

ويؤكد برنامج هذه الدورة على سعي مهرجان الإسكندرية لتقديم منصة حقيقية تجمع بين العروض السينمائية الرفيعة والفعاليات التعليمية والتكريمات، في توازن يعكس أهمية السينما كجسر للتواصل الثقافي بين شعوب البحر المتوسط والعالم.