رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


جهاد حرب: مخاوف فلسطينية من دور توني بلير في غزة.. وغياب الثقة يهدد فرص النجاح

30-9-2025 | 18:28


جهاد حرب

قال جهاد حرب، مدير مركز "ثبات للبحوث"، إن المبادرة الجديدة بشأن غزة تحمل جوانب إيجابية، لكنها في الوقت ذاته تثير مخاوف حقيقية لدى الفلسطينيين، خاصة فيما يتعلق بالدور المحتمل لتوني بلير.

وأوضح حرب، خلال مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال، ببرنامج "منتصف النهار"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن من أبرز النقاط الإيجابية في المبادرة هي وقف إطلاق النار ووقف القتل في قطاع غزة، إلى جانب منع التهجير القسري، والسماح بإدخال الحد الأدنى من المساعدات الإنسانية، كما كان الحال في اتفاق يناير الماضي، لكن في المقابل، فإن المبادرة تفتقر إلى جداول زمنية واضحة، خاصة فيما يتعلق بالانسحاب الإسرائيلي، مما يفتح الباب أمام التأويلات ويزيد من التوجس.

وعن الدور الذي يروج لتوني بلير ضمن المبادرة، قال حرب إن هناك أزمة ثقة تاريخية بين بلير والفلسطينيين، موضحًا أن بلير كان ممثلاً للرباعية الدولية في الأراضي الفلسطينية بين عامي 2005 و2007، وقد اتهمته السلطة الفلسطينية آنذاك بأنه "شخص غير مرغوب فيه" بسبب انحيازه الكامل لإسرائيل وسعيه للحصول على مكاسب اقتصادية شخصية من المشاريع التي كانت تطرح حينها.

وأضاف أن بلير يتمتع بعلاقات وثيقة مع الحكومة الإسرائيلية، كما يُحمله كثير من الفلسطينيين جزءًا من المسؤولية عن الغزو الأمريكي للعراق حين كان رئيسًا لوزراء بريطانيا، حيث دعم سياسات الإدارة الأمريكية الجمهورية في تلك المرحلة.

وأشار إلى أن اللقاء الذي جمع بلير بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمّان قبل نحو شهرين أثار مفاجأة وتساؤلات واسعة، حيث اعتبره البعض تمهيدًا لطرح بلير كـ"وصي فعلي" على قطاع غزة ضمن ترتيبات إعادة الإعمار والحكم، في ظل الحديث عن تشكيل حكومة تكنوقراط وإشراف خارجي على المرحلة القادمة في القطاع.

وشدد حرب على أن أي دور لبلير "سيفاقم أزمة الثقة" و"يضعف فرص نجاح المبادرة"، لأن الفلسطينيين يرونه طرفًا غير نزيه وغير محايد، خاصة إذا ما أُوكلت له مهام تتعلق بإدارة غزة أو الإشراف على إعادة الإعمار.