المستشار الألماني يؤجل حسم موقف برلين من مقترحات الاتحاد الأوروبي لمعاقبة إسرائيل
أرجأ المستشار الألماني فريدريش ميرز اتخاذ قرار بشأن موقف حكومته من مقترحات الاتحاد الأوروبي الرامية إلى تقليص العلاقات التجارية مع إسرائيل وفرض عقوبات على مسؤولين إسرائيليين كبار، بحسب ما أفاد مسؤول حكومي رفيع.
وكان من المقرر أن يعلن ميرز الموقف المشترك لائتلافه خلال قمة قادة الاتحاد الأوروبي في كوبنهاجن، يوم الأربعاء، وذلك وفق ما نقلته مجلة بولتيكو الأوروبية.
غير أن الإعلان عن موقف ألماني حاسم في ظل التطورات الأخيرة، وخاصة الاتفاق المبدئي الذي توصل إليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن خطة سلام من 20 بندًا لقطاع غزة، لم يعد مفيدًا، وفق المسؤول.
وأشار إلى أن حركة حماس لم تعلن بعد قرارها بشأن الخطة.
ويواجه الائتلاف الحاكم الذي يقوده ميرز ويضم تحالفه المحافظ والحزب الاشتراكي الديمقراطي خلافات واضحة، إذ يدعم الاشتراكيون الديمقراطيون مقترحات المفوضية الأوروبية، فيما يعارضها المحافظون.
وأكد ميرز في وقت سابق أن خطة ترامب تمثل "أفضل فرصة حتى الآن لإنهاء الحرب في غزة".
وأعلن وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديبول، أنه سيزور الشرق الأوسط نهاية الأسبوع للقاء مسؤولين إسرائيليين.
يذكر أن تمرير المقترحات الأوروبية يتوقف على دعم ألمانيا، حيث يتطلب تعليق بعض بنود اتفاقية الشراكة التجارية مع إسرائيل أغلبية مؤهلة، فيما تحتاج عقوبات تستهدف وزراء إسرائيليين إلى إجماع كامل بين الدول الأعضاء.
وفي حال غياب توافق داخل الائتلاف الألماني، فإن برلين "تمتنع تلقائيًا عن التصويت"، بحسب تصريحات سابقة لمسؤول حكومي لمجلة "بولتيكو".