رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


بسبب خطأ إداري في الجامعة.. طالب ينهي حياته بطريقة مؤثرة

1-10-2025 | 14:36


إيثان سكوت براون

إيمان علي

تحوّلت مأساة شاب جامعي في إسكتلندا إلى قضية رأي عام أثارت جدلًا كبيرًا ومناقشات عدة على شبكة الإنترنت، بعدما تم الكشف عن أنه أنهى حياته مع شعوره بالظلم بسبب خطأ إداري في جامعة جلاسكو.

وبحسب وسائل إعلام محلية، كان إيثان سكوت براون، 23 عامًا، قد درس مادة الجغرافيا، حيث كان يستحق التخرج بدرجة الشرف «2:1»، لكن الجامعة أخطرته في سبتمبر 2024 بأنه راسب وغير مؤهل للتخرج.

وذكرت صحيفة ديلي ميل، أنه في يوم الثالث عشر من ديسمبر 2024، والذي كان من المفترض أن يحتفل فيه إيثان براون بتخرجه، عثرت والدته تريسي سكوت عليه ميتًا داخل غرفته.

وقالت الأم المنكوبة في مؤتمر صحفي: «ابني غادر هذا العالم وهو يظن أنه فشل، بينما في الحقيقة كان قد نجح، الجامعة أفشلته أكاديميًا، والأخطر أنها دمرته إنسانيًا عندما لم تقدم له أي دعم، لقد سرقوا منا مستقبل إيثان».

بعد الحادث، سعت أسرة إيثان سكوت براون إلى معرفة تفاصيل ما جرى معه داخل الجامعة، وكانت الصدمة حين اكتشفوا وجود خطأ في إدخال الدرجات، ما تسبب في حرمانه من مادة كاملة، أوحى بأنه لم يستوف شروط التخرج.

وأشارت أسرة براون إلى أنه على الرغم من مراجعة ملفه عبر لجنتين داخليتين ولجنة خارجية، لم يُكتشف الخطأ إلا بعد وفاته، وهو ما وصفه المحامي عامر أنور، الذي يمثل عائلة براون، بأنه فشلًا منهجيًا في النظام الجامعي.

وأضاف أنور: «لو لم يمت إيثان وتطالب عائلته بالحقيقة، فهل كان هذا الخطأ سيُكتشف أصلًا؟ هذا سؤال يحتاج إلى إجابة عاجلة».

أبلغ إيثان براون الجامعة بمعاناته ضغوطًا نفسية، لكنها لم تعرض عليه أي من خدمات الدعم الطلابي، وترى أسرته أن هذا الإهمال فاقم أزمته ودفعه إلى الانتحار.

وأصدرت جامعة جلاسكو بيانًا أعربت فيه عن حزنها العميق، واعترفت بوقوع خطأ مأساوي في احتساب درجات الطالب، مؤكدة أن ما حدث حالة فردية لا تطال أي طالب آخر.

وجاء في البيان: «أجرينا مراجعة شاملة لسياستنا وأعدنا تدريب موظفي لجان الامتحانات، كما طورنا إجراءات إضافية لضمان إحالة أي طالب يعاني مشكلات نفسية إلى خدمات الدعم، ندرك الألم العميق الذي سببناه لعائلة إيثان، ونعبر عن خالص اعتذارنا وتعازينا».