رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


أديب ضد الواقع.. ويليام موريس وصناعة الأدب اليوتوبي في العصر الفيكتوري

3-10-2025 | 09:00


ويليام موريس

بيمن خليل

تصادف اليوم ذكرى وفاة ويليام موريس، وهو معماري، مرمم، ومصمم للأثاث والمنسوجات، وفنان، وكاتب اشتراكي إنجليزي، وكان من أوائل من ربطوا الجمال بالحياة اليومية بالنضال الاجتماعي.

وُلد موريس في 24 مارس 1834 في لندن لعائلة ميسورة، ودرس في كلية مارلبورو ثم إكستر بأكسفورد، حيث تأثر بالعصور الوسطى والفن القوطي. 

بدأ حياته المهنية كمصمم معماري، لكنه سرعان ما اتجه إلى تأسيس شركة تصميم أثاث وزخرفة عام 1861، بالشراكة مع أسماء بارزة مثل إدوارد بورن جونز و دانتي غابرييل روزيتي.

أثرت شركته بشكل عميق على ديكور الكنائس والمنازل الفيكتورية، وأعاد إحياء فنون النسيج والزجاج المعشق وورق الجدران، بأسلوب يدوي يعارض الإنتاج الصناعي.

كتب موريس الشعر والرواية والترجمة، ومن أبرز أعماله:

- دفاع جينيفير وقصائد أخرى (1858)

- الجنة الدنيوية (1868–1870)

- حلم جون بول (1888)

- أخبار ليست من أي مكان (1890)

- البئر في نهاية العالم (1896)

تميزت أعماله الأدبية بالحنين إلى الماضي، والبحث عن مجتمع مثالي، مما جعله من رواد أدب الفانتازيا واليوتوبيا في بريطانيا.

في ثمانينيات القرن التاسع عشر، اعتنق موريس الفكر الاشتراكي، وأسّس الرابطة الاشتراكية عام 1884، وكتب مقالات سياسية تدعو إلى العدالة الاجتماعية، لكنه اختلف لاحقًا مع بعض

توجهات الحركة. كما أسّس مطبعة كيلمسكوت عام 1891، لنشر كتب فنية بطباعة يدوية، تعكس فلسفته الجمالية والسياسية.

توفي ويليام موريس في 3 أكتوبر 1896 في لندن، لكن تصاميمه لا تزال تُنتج حتى اليوم، وتُعرض أعماله في متاحف عالمية.