رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مصر تتصدر مشاركات جائزة "سرد الذهب" التابعة لـ"أبو ظبي للغة العربية"

2-10-2025 | 13:57


جانب من اجتماع لجنة فرز الجائزة

دعاء برعي

نظّم مركز أبوظبي للغة العربية، مؤخراً، اجتماعاً للجنة الفرز والقراءة لجائزة "سرد الذهب"، لدراسة ترشيحات الدورة الثالثة، والتي سجلت نمواً في عدد الدول المشاركة وصل إلى 68% مقارنة بالدورة الأولى، ما يعكس اهتماماً لافتاً، وتطوراً مهماً، حققته الجائزة في إعادة إحياء فنون السرد والتراث الشعبي، محلياً وعالمياً.

وحضر الاجتماع كل من رئيس اللجنة العليا للجائزة الدكتور عبد الله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، والأعضاء، السيناريست والمستشار الفني محمد حسن أحمد، والكاتبة والباحثة ريم الكمالي، والكاتب والباحث وليد علاء الدين، لمراجعة الأعمال المرشحة للجائزة وتقييم مدى استيفائها للشروط والمعايير الخاصة.

وشهدت جائزة سرد الذهب في دورتها الثالثة، إقبالاً واسعاً من مختلف دول العالم للمشاركة في فروعها الست؛ إذ استقبلت ترشيحات من دول تشارك للمرة الأولى، هي: ألبانيا، والنمسا، وتشاد، والدانمارك، وإيطاليا، واليابان، والتي تتميز كل منها بحضارة عريقة وثقافة أصيلة وموروث شعبي متنوع تعكسها مواهب وإبداعات المشاركين في فروع الجائزة، التي باتت تحتل مكانة مرموقة في المشهد الثقافي المحلي والإقليمي والعالمي لما تساهم به في إثراء فنون السرود والحكاية الشعبية.
وبلغ إجمالي عدد الدول المشاركة في الجائزة 37 دولة، مقارنةً بـ 22 دولة فقط في الدورة الأولى- بزيادة وصلت إلى 68% خلال أقل من 3 سنوات على انطلاقتها في العام 2023، ما يعكس نمواً ملحوظاً في الانتشار الدولي، والذي من شأنه تعزيز المكانة العالمية المرموقة التي تتمتع بها الجائزة.

مصر تتصدر
وتصدرت مصر قائمة الدول الأكثر مشاركة لهذا العام، تلتها المغرب، والعراق، والجزائر، وسوريا، والإمارات العربية المتحدة، ما يعكس حرص مبدعي هذه الدول على التعريف بالموروث الشعبي لبلادهم، بما يتضمنه من تاريخ وحضارة وتنوع ثقافي، باعتباره مصدراً للإلهام في الأدب والفنون، ووسيلة للحفاظ على الموروث في مجالات السرد والقص والحكاية الشعبية، والفنون المتصلة بها.

وحصد فرع القصة القصيرة للأعمال السردية غير المنشورة أعلى عدد من المشاركات، خاصة مع ما يتيحه هذا الفرع من فرص كبيرة للتعريف بإبداع المرشحين للجائزة، فيما حلّ فرع القصة القصيرة للأعمال السردية المنشورة في المرتبة الثانية، حيث يسعى هذا الفرع لإعادة إنتاج الموروث الشعبي بطرق إبداعية تسهم في حفظه ونشره للأجيال المقبلة.

وفي فرع السرد البصري، قدّم كثير من الفنانين في مجال التصوير الفوتوغرافي والسينمائي إبداعات وأفكار مبتكرة، تربط بين الأدب والصورة. كما حظي فرع السرود الشعبية بمشاركات كبيرة تؤكد نجاح الجائزة في تسليط الضوء على السرديات الشعبية أو الدراسات التي تركّز عليها، وعكست المشاركات في فرع الرواة دور مركز أبوظبي للغة العربية وحرصه على تكريم الرواة المتميزين الذين أسهموا في حفظ الموروث الشعبي وتداوله بين الأجيال. وحظي فرع السردية الإماراتية بمشاركات تؤكد دور الجائزة في تعزيز الهوية الإماراتية ونشر القيم المؤسِسة لدولة الإمارات.

وقال سعادة الدكتور عبدالله ماجد آل علي: "تتيح لنا هذه الدورة من الجائزة، إبراز المواهب الأدبية في عالمنا، والتعريف بها، والترويج لإبداعاتها في هذا المجال على نطاق واسع، أسوة بالدورتين السابقتين من الجائزة، والتي فاز بفروعها كتّاب وفنانون من مختلف دول العالم، ما يعكس جهود مركز أبوظبي للغة العربية في تسليط الضوء على المواهب الإبداعية في فنون السرد الشعبي، وتكريم أعمالهم التي تُشكّل نقلة ثقافية نوعية تسهم في إثراء المكتبات العربية بأعمال سردية تستفيد من الموروث الشعبي وتجسّد جوانب الحياة في الماضي وترصد مسيرة تطور المجتمعات حول العالم".

وبانتظار الكشف عن القوائم القصيرة للدورة الثالثة منها، تواصل الجائزة التي أطلقها المركز لتكريم رواة السير والسرود الشعبية، وإثراء فنون السرد القصصي، وإحياء فن الحكاية الشعبية وروايتها لدى الأجيال الجديدة محلياً وعربياً، تأكيد حضورها وحصد التفاعل الدولي بوصفها منصة للتبادل الثقافي والأدبي عبر القارات، ورافداً مهمّاً للحِراك الثقافي.