رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


بسبب العداء بين كلبه وقطّتها.. زوجان يلجأن للمحكمة لطلب الطلاق

3-10-2025 | 09:55


كلب وقطة

إيمان علي

شهدت مدينة بوبال بالهند، واقعة غريبة من نوعها، إذ بدأ زوجان شابان في إجراءات الطلاق بعد محاولات فاشلة للتقريب بين حيواناتهما الأليفة، كلب وقطة.

ووفقًا لمصادر من محكمة بوبال للأسرة، فإن الزوجين اللذين لم يُكشف عن هويتهما ارتبطا في البداية بحبهما للحيوانات، ثم أصبحا صديقين، ثم تزوجا لاحقًا، لذا فمن المفارقات أن حبهما لحيواناتهما الأليفة قد يكون هو ما يفرقهما.

وأوضحت أنه بعد عقد قرانهما في ديسمبر 2024، انتقل الزوجان للعيش معًا، وعندها بدأت الأمور تسوء، إذ قالت الزوجة إن كلب زوجها كان يضايق قطتها، بل ويهاجمها، بشكل متكرر، بينما ادعى أنه أوضح لها قبل الزواج أنها لن تُحضر حيواناتها الأليفة عندما ينتقلان للعيش معًا، مضيفًا أن قطتها كانت تحوم فوق حوض السمك، مما يُسبب توترًا في المنزل.

رفضت المرأة التخلي عن قطتها وظلت تتهم كلب زوجها بالعدوانية، انحاز الزوج إلى رفيقه الكلب، مدعيًا أن حيوان زوجته الأليف هو الذي يُسبب المشاكل.

وأمام تمسك طرف بموقفه، أُحيل الزوجان إلى الاستشارات النفسية عدة مرات، وحاول أقاربهما التوسط للصلح، لكن الزوجين استمرا في تأييد حيواناتهما الأليفة، وفي النهاية تذرعا بالخلافات التي لا يمكن حلها كأساس للطلاق.

يقول شيل أواسثي، مستشار الأسرة: "يبحث الناس عن الرفقة في الحيوانات الأليفة، ويضعونها أحيانًا فوق العلاقات الإنسانية".

ويضيف : "عندما يرفض كلا الشريكين التكيف، تنهار مثل هذه الزيجات. وهذا يعكس اتجاهًا متزايدًا للاستخفاف بالعلاقات، معتقدين أن الحيوانات الأليفة يمكن أن تحل محل الروابط الإنسانية".

وأشار مسؤولون في محكمة الأسرة إلى أن هذه القضية غير العادية توضح "المشكلة العميقة المتمثلة في الاعتماد العاطفي المتزايد على الحيوانات وسط العزلة الاجتماعية المتزايدة".