أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي البيان الذي أصدرته مجموعة السبع مؤخرا بشأن البرنامج النووي الإيراني، ووصفه بأنه مضلل ويشوه الحقائق.
وأعرب بقائي عن استيائه من دعم مجموعة السبع للخطوة التي اتخذتها دول الترويكا الأوروبية الثلاث (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) والولايات المتحدة لإعادة فرض عقوبات مجلس الأمن الدولي السابقة ضد إيران، ووصف ذلك بأنه "تأييد لانتهاك القانون الدولي"، بحسب بيان نشره على "تليجرام" وأوردته وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية.
وأشار بقائي إلى أن الدول الأوروبية الثلاث استخدمت آلية حل النزاعات، المعروفة باسم آلية "سناب باك"، في الاتفاق النووي بشكل خاطئ، مؤكدا أن هذه الخطوة "لا تملك أي مبرر قانوني أو منطقي".
وأكد المتحدث الإيراني أن موقف مجموعة السبع "لا يمكنه تغيير الطبيعة غير القانونية وغير العادلة لهذه الخطوة".
وفي إشارة إلى العدوان العسكري الذي شنته إسرائيل والولايات المتحدة ضد إيران خلال المفاوضات، رفض بقائي ادعاء مجموعة السبع بأن الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة قدمت حلولا دبلوماسية جادة لمنع التصعيد وتحقيق تسوية شاملة ودائمة، ووصف هذا الادعاء بأنه "كذب صارخ وتشويه للحقائق".
وأضاف أن "الولايات المتحدة، بسبب انسحابها غير القانوني والأحادي الجانب من الاتفاق النووي عام 2018، وانتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي تجاه إيران، هي السبب الرئيسي في الوضع الراهن".
وأوضح أن "الدول الأوروبية الثلاث من خلال اتباعها سياسة الولايات المتحدة، وعدم الوفاء بالتزاماتها، ودعمها للولايات المتحدة والنظام الإسرائيلي في عدوانه على المنشآت النووية السلمية الإيرانية، لم تلتزم بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي، وتجاهلت أيضا جميع المبادرات والجهود الدبلوماسية الإيرانية".
وكانت مجموعة الدول السبع قد أصدرت بيانا أعربت فيه عن دعمها لقرار الدول الأوروبية الثلاث بإعادة فرض عقوبات مجلس الأمن الدولي وغيرها من القيود على إيران، وذكرت أنها تبدأ بتطبيق القيود التي نصت عليها قرارات مجلس الأمن، وحثت جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على الالتزام بتطبيق هذه العقوبات والقيود الأخرى.