صالون الهلال.. أبرز تصريحات الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف
استضافت مؤسسة دار الهلال الصحفية، أمس الخميس، وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، في صالون ثقافي، احتفالًا بمرور 133 عامًا على تأسيسها على يد الأديب جرجي زيدان.
الصالون الثقافي الذي أقيم تحت عنوان: "الهلال.. 133 عامًا تنير دروب الثقافة"، جاء بحضور عمر أحمد سامي، رئيس مجلس إدارة دار الهلال، والكاتب الصحفي طه فرغلي، رئيس تحرير مجلة وبوابة الهلال، وعدد من كبار نخب الكتاب والمفكرين والمثقفين، تقدمهم وزير الثقافة الأسبق حلمي النمنم.
وفي الصالون، أدلى وزير الأوقاف بمجموعة من التصريحات المتنوعة، ابتداءً من التطرق إلى تاريخ الهلال ومؤسسها، وصولًا إلى موضوع تجديد الخطاب الديني، انتهاءً إلى شخصية الإنسان المصري.
وجاءت أبرز تصريحات الوزير، كالتالي:
أعرب وزير الأوقاف عن اعتزازه بمشاركته في احتفالية الهلال، قائلاً: "أعرب عن كامل سعادتي وشكري أن أكون ضيفًا على الهلال في عيدها، وندعو أن تستمر في أداء دورها التنويري الرائد".
وتوقف الأزهري عند شخصية مؤسس الهلال جرجي زيدان، معتبرًا أن أعماله الأدبية والفكرية شكّلت علامة مضيئة في الثقافة العربية، حيث قال:
- "كتاب العباسة أخت الرشيد لجرجي زيدان كان من أوائل ما استوقفني بعناوينه الموحية".
- "حاولت أن أستلهم ما يقوله الكتاب، فدخلت من خلاله إلى عالم جرجي المتكامل، الواسع المعرفة، المليء بالأمل والطموح، مصر وطن نابض بالعبقريات".
- "اختيار اسم الهلال للمؤسسة هو اختيار طربت له وأعجبني، لأنه يعكس طموحًا بأن الهلال سيصير بدرًا مكتملًا في المدى الزمني الطويل، وقد أثبت الزمن صدق هذا الطموح في مجال المعرفة والتنوير".
- "شخصية جرجي زيدان العظيمة، التي كتب عن تاريخ التمدن الإسلامي ومشاهير الشرق، أنتجت أيضًا أعمالًا أدبية قوية وبالغة التأثير".
- "زيدان كتب عن الفتح الإسلامي في مصر ببراعة، كما تناول الدولة العباسية وعصرها الذهبي، فجاءت مؤلفاته لتضيء مفاصل الحضارة والتاريخ وتغذي الحلم العربي".
- "تحية وإشادة رسمية إلى روح جرجي زيدان وإلى طموحه ومؤلفاته العظيمة، وإلى ذكرى مجلة الهلال التي استقطبت عباقرة الأدب والفكر والثقافة".
تجديد الخطاب الديني
وفي جانب آخر، تناول وزير الأوقاف قضية تجديد الخطاب الديني، مشددًا على أنها قضية جوهرية تتطلب جهدًا واسعًا، قائلاً:
- "قضية التجديد، وما يرتبط بها من جدل حول مصطلح تجديد الخطاب الديني أو الفكر الديني، تمثل هاجسًا عميقًا لدى الدولة والمجتمع".
- "الحديث عن التجديد هو في حقيقته صناعة ثقيلة تتطلب جهدًا مؤسسيًا ومعرفيًا واسعًا".
- "التجديد لا يقوم على الشعارات، بل يحتاج إلى تدريب نخبة من العقول المصرية النجيبة والمتعددة الثقافة".
- "الوزارة استحدثت منصب مساعد الوزير لشئون التدريب، وبدأت بالفعل في تفعيل آليات وبرامج متعددة للتدريب، بحيث لا يقتصر الأمر على مجرد الكلام أو الطرح النظري".
- "رؤيتي أن التدريب لا ينبغي أن يقتصر على الأئمة فقط، بل يجب أن يشمل جميع الكوادر العاملة في الوزارة".
- "هذا البرنامج ينبغي أن يشمل دراسة معمقة ومستفيضة في علوم الشريعة، مع تحديد خريطة واضحة توجه الناس إلى مقاصد وأهداف وفلسفة الشرع".
- "هذا البرنامج يجب أن يتكامل مع دراسة العلوم الإنسانية والاجتماعية المعاصرة".
- "الهدف هو تخريج جيل متبحر في علوم العصر، يستطيع أن يولد من الشريعة أجوبة لأسئلة الواقع".
بناء الإنسان
وأكد الأزهري أن بناء الإنسان يظل محورًا أساسيًا في فكر الوزارة، حيث قال
- "اهتممت بمحور بناء الإنسان وتحليل الشخصية المصرية".
- "مواقع التواصل الاجتماعي تتعامل مع التدين بمسار سخرية".
- "لكي تكن مصريًا يجب أن تكن معمرًا".
- "توليد مواهب جديدة في مجالات التلاوة والأذان، بما يضمن ولادة جيل جديد من القراء والمؤذنين، يحمل الرسالة بروح معاصرة".