رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


اليوم العالمي للمعلم.. كيف يؤثر المدرس على شخصية الطالب؟| خاص

5-10-2025 | 09:08


اليوم العالمي للمعلم

فاطمة الحسيني

نحتفل في 5 أكتوبر من كل عام، باليوم العالمي للمعلم، تكريمًا لصناع الأمل وحملة الرسالة الأسمى في بناء العقول والأمم، فهذا اليوم ليس مجرد مناسبة رمزية، بل هو دعوة للتأمل في الدور العميق الذي يلعبه المعلم في حياة كل إنسان، منذ خطواته الأولى في المدرسة وحتى مراحل النضج والتخصص، ومن منطلق تلك المناسبة نستعرض مع خبير تربوي، كيف يؤثر المدرس بالسلب والإيجاب على الطالب؟.

ومن جهته قال الدكتور مجدي حمزة الخبير التربوي، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال" إذا كان الأب والأم هما الأساس في التنشئة، فإن المعلم قد يكون الأكثر تأثيرًا في حياة الطالب، لأنه يشكل وعيه ويضعه على أول طريق المعرفة، لأنه ليس مجرد ناقل للمعلومة، بل هو النور الذي يضيء طريق التلاميذ، وقد يتجاوز تأثيره في أحيان كثيرة دور الوالدين، نظرًا لقوة العلاقة المباشرة والتفاعلية التي تربطه بالطلاب داخل الفصل.

ويؤكد الخبير التربوي أن المعلم هو صاحب البصمة الأعمق في حياة الأبناء منذ المراحل الأولى للتعليم، وإذا امتلك القدرة على التفاهم والتفاعل الإيجابي مع طلابه، أصبح أكثر الأشخاص تأثيرًا في حياتهم، بل قد يفوق تأثيره دور الأسرة، وعلى العكس، فإن غياب التأهيل النفسي والتربوي عند بعض المعلمين يفتح الباب أمام سلبيات خطيرة، من أبرزها القسوة أو التعنيف، وهو ما قد يترك جروحًا نفسية طويلة المدى ويجعل التلميذ ينفر من التعليم كليةً، أما المدرس الواعي والمتمكن، فيمكن أن يغير مجرى حياة طلابه إلى الأفضل، ويغرس فيهم حب العلم والمعرفة.

وأشار، إلى أن مهنة التعليم تعرضت لاهتزاز في صورتها، حيث دخلها الكثيرون من غير خريجي كليات التربية، وتحول التعليم عند البعض إلى مجرد نشاط مادي أو وسيلة للربح، كما أن بعض الأعمال الفنية لعبت دورًا سلبيًا في هز مكانة المعلم، وقدمت شخصيته في صورة  ساخرة وغير لائقة، مما أسهم في ترسيخ صورة نمطية سلبية لدى المجتمع، كما أن اعتماد الكثير من الأساتذة في وقتنا الحالي على الدروس الخصوصية، والتي تستنزف مليارات الجنيهات من الأسر المصرية، حتى وصل حجمها إلى نحو 240 مليار جنيه سنويًا، يؤكد أن الأزمة ليست فقط تربوية، بل اقتصادية واجتماعية أيضًا.

واختتم حديثة مؤكدا على أن المرحلة الابتدائية تعد الأهم في حياة الطالب، فهي اللبنة الأولى في بناء الشخصية، حيث أن التعليم في الصغر كالنقش على الحجر، لذلك، فإن المعلم في هذه المرحلة يحمل مسؤولية مضاعفة، وقد يكون السبب المباشر في حب الطالب للتعليم أو العكس.