قال اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، إن مصر عقدت في يوليو 2023 مؤتمر العلمين، حيث دعا الرئيس محمود عباس (أبو مازن) وإسماعيل هنية، في محاولة لإحياء عملية المصالحة الفلسطينية من جديد.

وأوضح، خلال استضافته ببرنامج "الجلسة سرية" الذي يقدمه الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن المؤتمر عُقد بحضور جميع الفصائل الفلسطينية، وتم إصدار بيان بتشكيل لجنة لبحث الأسس التي تعتمد عليها مصر في دعم المصالحة.

وأشار إلى أنه في 7 أكتوبر 2023، نُفذت عملية "طوفان الأقصى"، والتي شكّلت ـ حسب تعبير أحد قيادات حماس ـ "متغيرًا كبيرًا" و"عملية خلط أوراق" في المنطقة بأسرها، وليس فقط في ملف المصالحة.

وأضاف أن قيادات حماس، ومنهم إسماعيل هنية وخليل الحية، اجتمعوا معه، وسألهم: "لماذا تم تنفيذ هذه العملية؟"، مشيرًا إلى أن المقاومة، من وجهة نظره، يجب أن تكون وسيلة لتحقيق أهداف سياسية.

وتابع: "مع كامل الاحترام والتقدير للشهداء، إلا أننا وبعد تقييم الموقف، نجد أن القضية الفلسطينية تراجعت كثيرًا، وأصبحت تُختزل في كونها قضية إنسانية، والهدن القائمة مجرد وسيلة لإدخال المساعدات، بينما الحل السياسي ابتعد تمامًا، ولم يعد هناك أي أفق لحل الدولتين".