آلفين توفلر.. أستاذ المستقبليات ومُلهم قادة القرن العشرين بأفكاره
في الرابع من أكتوبر عام 1928، وُلد آلفين توفلر في مدينة نيويورك، ويعد أحد أبرز المفكرين الذين حاولوا استشراف مستقبل البشرية في ظل التحولات التكنولوجية والاجتماعية المتسارعة.
نشأ توفلر في أسرة بسيطة، ودرس الأدب الإنجليزي في جامعة نيويورك، بدأ حياته المهنية كعامل في المصانع، ثم انتقل إلى الصحافة، حيث عمل مراسلًا للبيت الأبيض ومحررًا في مجلة فورتشن.
تزوج من هايدي توفلر، التي شاركته في تأليف معظم كتبه، وكانا يكتبان معًا تحت اسمه.
اشتهر توفلر بلقب "مستقبلي"، وهو مصطلح يُطلق على من يحاول تحليل الاتجاهات الحالية للتنبؤ بما سيحدث لاحقًا، لم يكن مجرد محلل، بل كان مفكرًا ثوريًا يرى أن التغيير التكنولوجي سيعيد تشكيل الإنسان والمجتمع.
درّس أفكاره لرؤساء دول مثل جورباتشوف؛ رئيس الإتحاد السوفيتي الأخير، ومهاتير محمد، رئيس وزراء ماليزيا السابق، وأبو بكر زين العابدين عبد الكلام، الرئيس الهندي السابق.
من أبرز أفكاره:
- الصدمة المستقبلية: وصف فيها حالة القلق والارتباك التي تصيب الأفراد نتيجة التغيرات السريعة في التكنولوجيا والمجتمع.
- الموجة الثالثة: تناول فيها تطور المجتمعات من الزراعة إلى الصناعة ثم إلى المعلومات، وتوقع ظهور الإنترنت والاتصالات المحمولة قبل عقود من انتشارها.
تحول القوة: ناقش فيه كيف ستنتقل القوة من المؤسسات التقليدية إلى الأفراد بفضل المعرفة والتكنولوجيا.
أبرز مؤلفاته
- صدمة المستقبل (1970) – بيع منه أكثر من 6 ملايين نسخة
- الموجة الثالثة (1980) – تنبأ فيه بالثورة الرقمية والاتصالات
- تحول القوة (1990) – تحليل عميق لتغير موازين السلطة
- الحرب والسلام في القرن الحادي والعشرين – دراسة عن مستقبل الصراعات
- الثورة الثروية – تناول فيه الاقتصاد الرقمي
توفي آلفين توفلر في 27 يونيو 2016 في لوس أنجلوس عن عمر ناهز 87 عامًا.