رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


النشاط الرئاسي في أسبوع.. استقبال حاكم الإمارات ومبعوث رئيس كوريا الجنوبية

4-10-2025 | 10:04


الرئيس عبد الفتاح السيسي

شهد الأسبوع المنتهي نشاطًا موسعًا للرئيس عبد الفتاح السيسي، لا سيما فيما يتعلق بالشأن الداخلي للبلاد، حيث عقد عدة لقاءات مع مسؤولين ووزراء. 

استقبال رئيس بنك التصدير والاستيراد الأفريقي

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأحد، بقصر الاتحادية، كلاً من الدكتور بنديكت أوراما، رئيس بنك التصدير والاستيراد الأفريقي، المقرر أن تنتهي ولايته في أكتوبر 2025، والدكتور جورج إلومبي، الرئيس المرتقب للبنك، الذي سيتولى رئاسة البنك لفترة تمتد حتى عام 2030، وذلك بحضور حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي المصري.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس وجه خلال اللقاء التهنئة لجورج إلومبي على انتخابه رئيساً للبنك، الذي تستضيف مصر مقره الرئيسي، وعلى قرب توليه مهام منصبه، كما أشاد بجهود بينيديكت أوراما في قيادة أنشطة البنك خلال السنوات العشر الماضية، معرباً عن تقدير مصر للشراكة القائمة مع البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد ولجهود البنك في تعزيز وتنويع أوجه التجارة البينية داخل القارة الأفريقية، والسعي لزيادة حصة أفريقيا في التجارة العالمية. وفي هذا الإطار، استعرض الدكتور جورج الومبي، رئيس البنك المرتقب، خططه ورؤيته لتطوير البنك وتعزيز دوره داخل القارة الإفريقية.

ومن جانبه، استعرض الدكتور أوراما أبرز الإنجازات التي تحققت أثناء توليه رئاسة بنك التصدير والاستيراد الأفريقي، والتي يتمثل أبرزها في المساهمة في إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية AFCFTA، مؤكداً على استمرار البنك في القيام بدوره الفعال داخل القارة الأفريقية خلال فترة تولي الدكتور جورج الومبي رئاسة البنك. وفي هذا السياق أعرب مسئولا البنك عن الإمتنان للدعم الكبير الذي قدمته الدولة المصرية للبنك طوال السنوات الماضية بقيادة الرئيس.

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس أكد محورية دور البنك في دعم قدرات الدول الأفريقية على تعزيز أنشطة التصنيع وتنمية صادراتها وتذليل العقبات الهيكلية ذات الصلة، وتعزيز قدراتها على تحسين أدائها الاقتصادي، بما يساهم أيضاً في تعظيم الاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة في أفريقيا، ويدعم جهود الدول الأفريقية في مساعيها لتحقيق أهداف أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة وأجندة ٢٠٦٣ للتنمية في أفريقيا. 

من جانبهما، استعرض مسئولا بنك التصدير والاستيراد الأفريقي أنشطة البنك الرامية لدفع معدلات التجارة بين الدول الأفريقية، وتيسير التصنيع وتنمية الصادرات داخل القارة، وزيادة التمويل المتاح للأعمال التجارية.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيس تناول جهود الدولة المصرية لتحقيق التنمية الشاملة في كافة أرجاء البلاد، مشيراً إلى الأولوية التي تمنحها مصر لتصدير منتجاتها، بما في ذلك إلى الدول الأفريقية الشقيقة، وتوطين الصناعة بمصر، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى السوق المصري بالنظر لما يشمله من فرص هائلة في العديد من المجالات. كما تم مناقشة فرص تعزيز التعاون بين مصر والبنك وسبل زيادة مساهمة البنك في تنفيذ المشروعات التنموية الكبرى في مصر.

وذكر المتحدث الرسمي أن محافظ البنك المركزي المصري أكد من جانبه خلال اللقاء تقديره لدور البنك الإفريقي في دعم العديد من المشروعات التنموية الكبيرة داخل مصر، منوهاً إلى حرص البنك المركزي الشديد على دعم بنك التصدير والاستيراد الأفريقي، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية القائمة معه، خاصة وأن البنك المركزي المصري هو أكبر مساهم في رأسمال البنك الإفريقي، فضلاً عن مساهمة خمس بنوك تجارية مصرية أخرى في رأسماله.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن مسئولي بنك التصدير والاستيراد الأفريقي رحبوا بمواصلة استكشاف فرص زيادة التعاون القائم بين مصر والبنك في مختلف المجالات، مشيدين بما حققته مصر من طفرة ملموسة في تعزيز معدلات النمو الاقتصادي رغم التحديات التي تواجه المنطقة، وزيادة معدلات الصادرات المصرية، والنجاح في جذب الاستثمارات إلى السوق المصري، لاسيما في أعقاب ما تم تنفيذه من أنشطة ومشروعات واسعة في مجال البنية التحتية في مصر.
 

اجتماع مع محافظ البنك المركزي

اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأحد، مع حسن عبد الله محافظ البنك المركزي.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس تابع المُستجدات الخاصة بتحسن العديد من المؤشرات، كتراجع سعر الصرف واستمرار انحسار معدلات التضخم، كما اطلع على المستجدات الخاصة بتعزيز أداء القطاع المصرفي، وزيادة التدفقات الدولارية من مصادرها المختلفة، وكذا المؤشرات الخاصة بتدعيم احتياطات الدولة من النقد الأجنبي. وأشار محافظ البنك المركزي في هذا الإطار إلى أن احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي متوافرة عند مستويات مطمئنة للغاية.

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس أكد في هذا الصدد على مواصلة العمل نحو تدبير الاحتياجات الدولارية لتوفير مستلزمات الإنتاج، وتعزيز مخزون استراتيجي من السلع المختلفة؛ بما يضمن زيادة المعروض منها وتوفيرها بأسعار مناسبة.

وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس وجه خلال الاجتماع بمواصلة الجهود المبذولة لاستمرار انخفاض معدلات التضخم، وتواصل التنسيق بين الحكومة والبنك المركزي لضمان الحفاظ على سعر صرف مرن وموحد للعملة الأجنبية، مع العمل على ابتكار نماذج تقييم ائتماني بديلة.
 

متابعة ترتيبات افتتاح المتحف الكبير

اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأحد، مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وشريف فتحي، وزير السياحة والآثار.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس اطلع خلال الاجتماع على مجمل التفاصيل التنفيذية واللوجستية، والترتيبات الخاصة بمختلف فعاليات افتتاح المتحف المصري الكبير، المقرر في الأول من نوفمبر المقبل، بما في ذلك ما تم إنجازه من أعمال ضمن المشروع، وكذلك التطوير الجاري في المنطقة المحيطة بالمتحف. وفي هذا السياق، شدد الرئيس على أهمية المتابعة الدقيقة لكافة التفاصيل على أرض الواقع، لضمان خروج افتتاح المتحف بالصورة التي تليق بمكانته كصرح ثقافي وأثري عالمي، إلى جانب مواصلة العمل على تطوير الصورة البصرية للمنطقة المحيطة به.

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن وزير السياحة والآثار استعرض خلال الاجتماع مستجدات ملف الاستثمار السياحي، في إطار حرص الدولة على جذب المزيد من الاستثمارات لهذا القطاع الحيوي، حيث أكد الوزير أن المؤشرات الأولية تعكس نموًا مطردًا في الطلب على المقصد السياحي المصري من مختلف الأسواق العالمية، في ظل استمرار جهود تطوير المنتج السياحي، والتوسع في الأنماط السياحية الجديدة، وتكثيف الحملات الترويجية، وتحسين جودة الخدمات.

وفي هذا الإطار، أكد الرئيس ضرورة اضطلاع القطاع الخاص بدور محوري في الاستثمار السياحي، بما يسهم في زيادة أعداد السائحين الوافدين إلى مصر، وتطوير البنية التحتية السياحية، وتحقيق التنوع في المقاصد، إلى جانب وضع خطة تسويقية تستهدف أسواقًا جديدة، والعمل على تعظيم العائدات الدولارية من قطاع السياحة، وحوكمة المنظومة بما يضمن استدامتها.

كما أوضح المتحدث الرسمي أنه تم خلال الاجتماع مناقشة سبل النهوض بقطاع السياحة وتطوير المنشآت الفندقية لاستيعاب أعداد أكبر من السائحين، حيث أشار وزير السياحة والآثار إلى أن القطاع يشهد حاليًا أعلى معدلات النمو، ويُعد من أكثر القطاعات جذبًا للعملة الصعبة.

وفي ذات السياق، استعرض الوزير عددًا من الإجراءات التي اتُخذت مؤخرًا لتحفيز القطاع، لا سيّما ما يتعلق بتيسير إجراءات تحويل الأراضي والمباني إلى أنشطة فندقية، وكذا زيادة عدد شقق الإجازات، بما يسهم في زيادة الطاقة الاستيعابية للغرف الفندقية.

وفي ختام الاجتماع، تابع الرئيس سبل تعزيز التعاون مع منظمة اليونسكو في مجال حماية وصون التراث الثقافي والمواقع الأثرية، كما تابع الجهود المبذولة في مجال ترميم وتطوير ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للزائرين في المتاحف والمواقع الأثرية، بما يسهم في تحسين التجربة السياحية مع الحفاظ على الموروث الحضاري. وقد أكد الرئيس في هذا الخصوص أهمية تطبيق مبادئ التنمية المستدامة في إدارة المواقع الأثرية المسجلة على قائمة التراث العالمي، وبحث آليات التعاون مع منظمة اليونسكو لوضع رؤية مستقبلية متكاملة للحفاظ على هذه المواقع.
 

استقبال الزعيم الإماراتي

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي الاثنين بقصر الاتحادية، أخاه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي يزور مصر في إطار زيارة أخوية، يحل خلالها ضيفاً عزيزاً على وطنه الثاني، كما تأتي هذه الزيارة امتداداً للتشاور المستمر والتنسيق الوثيق بين قيادتي البلدين الشقيقين.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء شمل اجتماعاً موسعاً ضم وفدي البلدين، أعقبه اجتماع ثنائي مغلق بين الزعيمين، ثم مأدبة غداء عمل أقيمت تكريماً لضيف مصر الكبير والوفد المرافق له. وقد استهل الرئيس اللقاء بالتأكيد على عمق ومتانة العلاقات الثنائية بين مصر ودولة الإمارات، مشيداً بالتطور الملحوظ في التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، لا سيما في مجالي التجارة والاستثمار. كما أعرب الرئيس عن حرص الدولة المصرية على تذليل كافة العقبات أمام الاستثمارات الإماراتية، مثمناً الطفرة التي تشهدها العلاقات الاقتصادية بين الجانبين. 

من جانبه، أشاد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بما يشهده مناخ الاستثمار في مصر من تطور كبير، يعكس الجهود المبذولة لتعزيز بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات.

وأضاف المتحدث الرسمي أن المباحثات تناولت تطورات الأوضاع الإقليمية، وفي مقدمتها الوضع في قطاع غزة، حيث أعرب الزعيمان عن ترحيبهما بالمبادرة التي طرحها الرئيس دونالد ترامب لوقف الحرب في القطاع، مؤكدين أهمية دعم هذه المبادرة السلمية بما يمهد الطريق أمام مسار تحقيق سلام دائم وشامل في المنطقة.
 

استقبال المبعوث الخاص لرئيس جمهورية كوريا الجنوبية

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي الثلاثاء، بارك بوم كي، المبعوث الخاص لرئيس جمهورية كوريا الجنوبية، بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، والسفير الكوري في القاهرة.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن المبعوث الكوري سلم الرئيس رسالة من الرئيس الكوري "لي جاي ميونج" بمناسبة مرور ثلاثين عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، يعرب بموجبها عن تقدير بلاده لموقف مصر الداعم لكوريا من أجل إحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية، والتطلع للقاء الرئيس في أقرب فرصة ممكنة. ونقل المبعوث الكوري تحيات الرئيس الكوري.

وأعرب الرئيس عن ترحيبه بالمبعوث، وطلب نقل تهنئته إلى الرئيس الكوري بمناسبة انتخابه رئيساً للبلاد في يونيو 2025، مؤكداً تطلعه لاستقباله في القاهرة قريباً، في إطار تعزيز التعاون الثنائي وتطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيس ثمّن ما شهدته العلاقات المصرية الكورية من تطور ملموس على كافة الأصعدة، خصوصاً خلال السنوات الأخيرة، الأمر الذي رسخ مكانة كوريا الجنوبية كشريك اقتصادي فاعل لمصر، كما أشاد بالتجربة الكورية على مدار العقود الأخيرة والتي انعكست في التقدم الذي تشهده كوريا حالياً. وأكد على أهمية الاستثمارات الكورية في السوق المصرية، وحرص الدولة على مواصلة توطيد الشراكة الاقتصادية مع كوريا الجنوبية وتوسيع آفاقها، من خلال تشجيع المزيد من الشركات الكورية على استكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة في مصر، والاستفادة من الاستقرار والمزايا التنافسية التي تتمتع بها البلاد، وكذا اتفاقيات التجارة الحرة المبرمة مع الدول العربية والأفريقية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول أيضاً تطورات الأوضاع الإقليمية، حيث جدد الرئيس التأكيد على ثوابت الموقف المصري تجاه الحرب في قطاع غزة، داعياً الدول التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية إلى الإسراع في اتخاذ هذه الخطوة، لما لها من أثر بالغ في دعم مسار حل الدولتين كسبيل لتحقيق السلام الدائم والاستقرار في المنطقة.
 

استقبال رئيس شبكة الآغا خان للتنمية

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي الثلاثاء، الأمير رحيم آغا خان، رئيس شبكة الآغا خان للتنمية، بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، ولويس مونريل، المدير العام لصندوق آغا خان للثقافة.

وصرح المتحدث الرسمي بأن الرئيس استهل اللقاء بتهنئة الأمير رحيم آغا خان بمناسبة توليه منصبه مطلع العام الجاري، مشيداً بإسهامات والده الأمير الراحل كريم آغا خان في قيادة أنشطة شبكة الآغا خان للتنمية ودورها الفاعل في تعزيز التنمية على مستوى العالم، لا سيما في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، إلى جانب جهودها في الحفاظ على التراث الثقافي الإسلامي.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أعرب عن تقديره للدور التاريخي الذي تضطلع به شبكة الأغا خان للتنمية في مصر منذ عقود، من خلال شراكة تنموية ساهمت في دعم جهود الدولة لتحقيق التنمية المستدامة، وتحسين مستوى المعيشة والخدمات في عدد من المناطق، فضلاً عن مساهمتها في مشروعات الحفاظ على الإرث الإسلامي التاريخي في مصر.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أبرز المبادرات الوطنية التي تنفذها الدولة في إطار رؤية مصر 2030، والتي تهدف إلى تحقيق التنمية الشاملة والارتقاء بالخدمات الأساسية، ومن بينها مبادرة "حياة كريمة"، و"100 مليون صحة"، و"بداية للتنمية البشرية"، والتي تركز على الاستثمار في بناء الإنسان، وتعزيز المهارات المهنية، وتمكين المواطنين من المشاركة الفاعلة في جهود التنمية والاستفادة منها. كما تناول اللقاء الجهود المبذولة لإعادة تأهيل وتطوير عدد من الأحياء المصرية وترميم معالمها التاريخية بما يتناسب مع مكانتها الأثرية، إلى جانب بحث آفاق التعاون بين الجانبين في هذه المجالات.

وذكر المتحدث الرسمي أن الأمير رحيم آغا خان أعرب عن بالغ تقديره للرئيس ولمكانة مصر الإقليمية والدولية، مؤكداً اعتزازه بأول زيارة رسمية له إلى البلاد، وحرص شبكة الأغا خان للتنمية على مواصلة تعزيز التعاون المثمر مع الحكومة المصرية، وتوسيع نطاق جهودها لدعم مساعي الدولة في تحقيق التنمية الشاملة، لا سيما في مجالات التعليم والزراعة وتعزيز القدرة على التكيف مع تغير المناخ خاصة في صعيد مصر، مشيراً إلى أهمية الاستفادة من أعمال الشبكة في القاهرة بمجالي الإحياء العمراني والبيئي لتطبيقها في سياقات مختلفة. كما أشاد بما حققته مصر من تقدم ملموس في برامج التنمية البشرية، مؤكداً أن الاستثمار في الإنسان يمثل ركيزة أساسية لتحقيق الرخاء والنمو المستدام.
 

الاطلاع على نتائج مشاركة مصر في الجمعية العامة للأمم المتحدة

اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي الثلاثاء مع الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج.

وصرح المتحدث الرسمي بأن الرئيس اطلع خلال الاجتماع على أهم نتائج المشاركة المصرية في أعمال الشق رفيع المستوى للدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي شهدت عرض رؤى ومواقف مصر خلال مختلف الاجتماعات المعنية بالقضايا الإقليمية والدولية. وقدم وزير الخارجية تقريراً شاملاً عن المشاركة المصرية واللقاءات الثنائية والفعاليات العديدة التي جرت على هامش أعمال الدورة العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتقدير الكامل للقيادة الحكيمة للرئيس في ظل التحديات الإقليمية والدولية وكون مصر ركيزة للأمن والاستقرار.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس اطلع كذلك خلال الاجتماع على التقرير التنفيذي الرابع للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان والتي تتضمن المستهدفات المرجوة على مدار خمس سنوات (2021-2026). 

وقد استعرض وزير الخارجية، بصفته رئيس اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان، ما يعكسه التقرير من جهود حثيثة من كافة الجهات الوطنية لمواصلة تنفيذ الاستراتيجية، موضحاً ارتفاع المؤشرات المتعلقة بالإجراءات والتدابير المتخذة في مختلف محاور الاستراتيجية سواء فيما يتعلق بالحقوق المدنية والسياسية أو الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، علاوة على الجهود المبذولة لتعزيز حقوق المرأة والطفل والشباب وكبار السن وذوي الإعاقة، وكذلك تعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية في مصر بمفهومها الشامل للجميع بدون تمييز.

وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس أكد على ضرورة مواصلة الجهات الوطنية جهودها لضمان التنفيذ الكامل والفعال لمستهدفات الاستراتيجية الوطنية، واستمرار دمجها في الاستراتيجيات والخطط والبرامج الوطنية والسياسات العامة للدولة، بما يضمن احترام وتعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية التي كفلها الدستور المصري، واتساقاً مع التزامات مصر الدولية. كما وجه الرئيس باستمرار جهود نشر الوعي العام بحقوق الإنسان وما يرتبط بها من حقوق وواجبات، مؤكداً ضرورة مواصلة العمل لتطوير البنية التشريعية والمؤسسية الداعمة لهذا التوجه، والنظر في كيفية المضي قدماً بما في ذلك بدء الإعداد لاستراتيجية جديدة لحقوق الإنسان بالتعاون مع مختلف الجهات الوطنية وكافة أصحاب المصلحة وفي مقدمتهم المجتمع المدني.
 

اجتماع مع أعضاء المجلس الأعلى للجهات والهيئات القضائية

اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي الأربعاء مع أعضاء المجلس الأعلى للجهات والهيئات القضائية، بحضور المستشار عدنان فنجري وزير العدل.

وصرح المتحدث الرسمي بأن الرئيس استهل اللقاء بتوجيه التهنئة لقضاة مصر بمناسبة الاحتفال بيوم القضاء المصري الذي يتزامن مع يوم الأول من أكتوبر، حيث أكد تقديره الكبير للدور الذي تقوم به الجهات والهيئات القضائية في ترسيخ وحماية المبادئ الدستورية وإعلاء سيادة القانون وصون حقوق المواطنين، بما يحقق العدالة ويسهم في تعزيز الاستقرار والسلام الاجتماعي. وأشار إلى حرص الدولة على استقلال القضاء وعدم التدخل في شئونه كمنهج راسخ لضمان إعلاء العدالة الناجزة وسيادة القانون، وبما يسهم في ترسيخ السلام المجتمعي وحماية منظومة الحقوق والواجبات على النحو الذي يعزز أمن واستقرار الوطن.

وذكر المتحدث الرسمي أن المستشار عدنان فنجري أعرب عن الامتنان والتقدير لما تحظى به المنظومة القضائية من اهتمام وتطوير مستمرين، مشيراً إلى الإجراءات التي تم اتخاذها لسرعة الفصل في الدعاوى وتحقيق العدالة الناجزة، واستعرض ما تم اتخاذه من إجراءات للتطوير التقني في مختلف الجهات والهيئات القضائية.

وأوضح أن أعضاء المجلس الأعلى للجهات والهيئات القضائية أكدوا مواصلة العمل في سياق ترسيخ مبادئ العدالة وسيادة القانون، إدراكاً للدور الحيوي الذي يقوم به القضاء في بناء وحماية المجتمع وتحقيق العدالة والمساواة للمواطنين كافة، مثمنين حرص الرئيس الدائم على صون مكانة القضاء.

حضر الاجتماع كل من المستشار بولس فهمي إسكندر، رئيس المحكمة الدستورية العليا، والمستشار عاصم عبد اللطيف السعيد، رئيس محكمة النقض ورئيس مجلس القضاء الأعلى، والمستشار أسامة يوسف شلبي، رئيس مجلس الدولة، والمستشار عبّد الآخر فواز، رئيس محكمة استئناف القاهرة، والمستشار محمد شوقي عياد، النائب العام، والمستشار حسين مدكور محمد، رئيس هيئة قضايا الدولة، والمستشار محمد أحمد خليل حافظ، رئيس هيئة النيابة الإدارية، واللواء أ. ح/ حاتم الجزار، رئيس هيئة القضاء العسكري، والمستشار صلاح الدين محمود مجاهد، مساعد أول وزير العدل وأمين عام المجلس الأعلى للجهات والهيئات القضائية.
 

متابعة مستجدات تنفيذ مشروع مستقبل مصر

اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي الأربعاء مع اللواء أمير سيد أحمد، مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، والعقيد دكتور بهاء الغنام، المدير التنفيذي لجهاز "مستقبل مصر" للتنمية المستدامة.

وصرّح المتحدث الرسمي بأن الاجتماع تناول مستجدات التنفيذ في مشروعات جهاز “مستقبل مصر” للتنمية المستدامة، بما يشمله من أعمال إنشائية وأنشطة متنوعة، تشمل الزراعة والصناعة والثروة الحيوانية والتنمية العمرانية وتوفير فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، في إطار الشراكة مع القطاع الخاص. وقد استعرض المدير التنفيذي للجهاز جهود التوسع الزراعي في منطقة "الدلتا الجديدة" بالظهير الغربي، والمشروعات التي ينفذها الجهاز بجنوب مصر ومدينة مستقبل مصر الصناعية، والموقف الحالي، بالمشاركة مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي والتموين والتجارة الداخلية، في إجراءات تطوير البورصة السلعية وغيرها من الأنشطة الأخرى، فضلاً عن جهود توفير السلع الاستراتيجية وتعزيز إتاحتها، من خلال المشروعات التي تهدف إلى رفع القدرة التخزينية للسلع والمحاصيل الزراعية الأساسية، بما يسهم في تلبية احتياجات الدولة منها.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيس شدد على أهمية تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص وجذب الاستثمارات الأجنبية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الاستراتيجية، بما يضمن استدامة تأمين احتياجات المواطنين. كما وجه بتقديم الدعم الكامل للمشروعات ذات البُعد الاستراتيجي، وعلى رأسها مشروع صوامع تخزين الغلال والحبوب، مع مواصلة تنفيذ خطة الدولة للتوسع في الرقعة الزراعية وزيادة الإنتاج وتطوير منظومة التصنيع الزراعي، مع ضرورة تحقيق التوازن بين مصالح المنتجين والمستهلكين، في إطار التنمية الشاملة.

وأوضح المتحدث الرسمي أنه تم خلال الاجتماع أيضاً استعراض دور جهاز "مستقبل مصر" في مشروعات التنمية العمرانية، حيث عرض العقيد دكتور بهاء الغنام تطورات إنشاء المدينة البيئية التي ينفذها الجهاز بالتعاون مع كبار المطورين العقاريين، بهدف تعزيز الاستثمار البيئي والمناخي.

وفي ختام الاجتماع، أكد الرئيس أهمية مشروعات جهاز "مستقبل مصر" في مختلف القطاعات، باعتبارها ركيزة أساسية في تنفيذ خطة الدولة لتحقيق التنمية المستدامة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، مشدداً على ضرورة الالتزام بالجداول الزمنية المحددة لإنجاز وتنفيذ تلك المشروعات.