رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الذهب يحقق سابع مكاسب أسبوعية متتالية بدعم الإغلاق الحكومي الأمريكي

4-10-2025 | 10:45


الذهب

دار الهلال

حقق الذهب مكاسب للأسبوع السابع على التوالي، في أطول موجة صعود منذ عام 2020، مدعوما بالضبابية التي أحدثها الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة وتزايد الرهانات على خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وارتفعت أسعار المعدن النفيس خلال تعاملات الأسبوع لتتجاوز مستوى 3,880 دولارا للأوقية، مقتربة من الحاجز النفسي عند 4,000 دولار، رغم بقاء المؤشرات الفنية في منطقة تشبع شرائي منذ أكثر من شهر.

وأفادت وكالة "بلومبرج"، أن الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة أدى إلى تعطيل نشر بيانات اقتصادية أساسية، أبرزها تقرير الوظائف الشهري، وهو ما دفع المستثمرين إلى الاعتماد على مؤشرات القطاع الخاص كمراجع رئيسية لتقييم مسار الاقتصاد.

وأكد أوستان جولسبي، عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي بولايه شيكاغو، أن غياب البيانات يجعل من الصعب على صانعي السياسة النقدية تحديد اتجاه الاقتصاد بدقة، وهو ما يعزز الإقبال على الذهب كملاذ آمن.

وزادت المخاوف مع صدور مؤشر معهد إدارة التوريدات لقطاع الخدمات الذي أظهر انكماش النشاط في سبتمبر للمرة الأولى منذ جائحة كورونا، بينما سجلت الطلبيات الجديدة نموا محدودا، في إشارة إلى ضعف اقتصادي متزايد.

وسجل الذهب منذ بداية العام مكاسب تقارب 48%، ليقترب من أقوى أداء سنوي له منذ عام 1979، بعد أن حقق ارتفاعات متتالية على مدار الفصول الثلاثة الماضية وصولا إلى أعلى مستوياته في أكتوبر.

وبلغ المعدن النفيس مستوى 2,630 دولارا للأوقية في يناير، ثم صعد إلى 2,850 دولارا بنهاية الربع الأول بزيادة 8.4%، قبل أن يواصل مكاسبه إلى 3,200 دولار في الربع الثاني بزيادة 21.7%.

وفي الربع الثالث من العام الجاري، بلغ الذهب مستوى 3,600 دولار بزيادة 36.9%، حتى وصل إلى نحو 3,880 دولارا للأوقية، وهو ما يعادل مكاسب سنوية تقارب 47.6%، وفقا لبيانات "بلومبرج".

ويرى محللون أن هذه المكاسب المتواصلة تؤكد قوة الطلب الاستثماري، خاصة في ظل مشتريات البنوك المركزية وتزايد التدفقات إلى صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب، فضلاً عن تنامي المخاوف الجيوسياسية.

وتشير توقعات الأسواق إلى أن الاحتياطي الفيدرالي سيواصل التيسير النقدي، مع تسعير احتمالات تقارب 95% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع أكتوبر، ونحو 85% لخفض إضافي في ديسمبر، بينما سيعتمد المسار اللاحق على بيانات التضخم المرتقبة في مطلع 2026.

ويؤكد خبراء أن خفض الفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب ويزيد من جاذبيته مقارنة بالأصول ذات العائد، في الوقت الذي يساهم فيه ضعف الدولار في تعزيز أسعاره بالدولار الأمريكي.

ورغم الأداء القوي، حذر محللون فنيون من أن بقاء مؤشر القوة النسبية (RSI) فوق مستوى 70 لفترة طويلة يعكس حالة من التشبع الشرائي، ما قد يفتح المجال أمام موجة تصحيح سعري أو مرحلة تماسك قبل أي صعود جديد.