شهدت محكمة جنايات القاهرة بالتجمع الخامس، في السادس من سبتمبر، أولى جلسات محاكمة الإعلامية والمنتجة الفنية سارة خليفة، إلى جانب سبعة وعشرين متهمًا آخرين، في القضية المعروفة إعلاميًا باسم "أكبر تشكيل عصابي لتصنيع وترويج المواد المخدرة". وخلال الجلسة، ظهرت سارة خليفة للمرة الأولى داخل قفص الاتهام، مرتدية جلبابًا وطرحة، وبدت متماسكة أثناء حديثها أمام هيئة المحكمة، حيث نفت بشدة الاتهامات المنسوبة إليها، مؤكدة أنها لم ترَ المخدرات إلا أثناء تصويرها داخل الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، قائلة: "والله العظيم ما شوفتش مخدرات غير وأنا بتصور في مكافحة المخدرات".

وشهدت الجلسة مشادة كلامية بين عضوي فريق الدفاع عنها، الدكتور محمد حمودة والمحامي محمد الجندي، بسبب الخلاف حول من سيتولى المرافعة الأساسية. وتدخل القاضي موجّهًا سؤالًا إلى المتهمة عن المحامي الذي ترغب في أن يبدأ المرافعة، فأجابت قائلة: "أي حد يا فندم يبدأ".

وخلال مداخلته أمام المحكمة، أكد الدكتور محمد حمودة أن موكلته معروفة في دولة الإمارات كسيدة أعمال ناجحة تتمتع بسمعة طيبة، مستبعدًا تمامًا تورطها في أي نشاط غير قانوني. وذكر أن الاتهامات جاءت نتيجة تدبير متعمد، بعد أن تم وضع ثلاث أكياس من المواد المخدرة داخل سيارة والدتها، دون علمها أو علم الأسرة. كما أشار إلى أن سارة خليفة لم تُضبط متلبسة بحيازة أي مواد مخدرة، ولم يثبت وجود أي علاقة تربطها بالمصنع المضبوط في القضية، مؤكدًا أن أوراق القضية تخلو من أي دليل مباشر على مشاركتها في عملية التصنيع أو الترويج.

واختتمت الجلسة بقرار من المحكمة بتأجيل نظر القضية إلى جلسة الرابع من أكتوبر الجاري، لاستكمال المرافعات والاستماع إلى باقي دفاع المتهمين.