رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مجلس التعاون: دول الخليج تسير بخطى واثقة نحو استكمال مسيرة التكامل الصحي الخليجي

4-10-2025 | 13:14


مجلس التعاون الخليجي

دار الهلال

قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم محمد البديوي، إن دول المجلس تسير بخطى واثقة نحو استكمال مسيرة التكامل الصحي الخليجي عبر توحيد المعايير والبروتوكولات الصحية المشتركة وبناء شراكات استراتيجية مع المنظمات الدولية والدول الرائدة في المجال الصحي حيث تعمل دول المجلس وبالشراكة مع منظمة الصحة العالمية على مشروع اعتماد برنامج المدن الصحية والذي يسعى إلى تحقيق أعلى مستوى من الصحة والرفاهية في مدن مستدامة وفاعلة اجتماعيا.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها البديوي خلال الاجتماع الـ 11 للجنة وزراء الصحة في مجلس التعاون الخليجي، والذي استضافته الكويت، اليوم، برئاسة الدكتور أحمد عبد الوهاب العوضي، وزير الصحة بدولة الكويت ـ التي ترأس الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي ـ وبمشاركة أصحاب وزراء الصحة في دول مجلس التعاون.

وأكد البديوي أن الصحة تمثل الركيزة الأساسية للتنمية الشاملة والاستثمار الأهم في مستقبل الإنسان والمجتمع، لافتا إلى أن دول المجلس حرصت على تحويل هذا الإيمان إلى واقع ملموس ينعكس في حياة المواطن والمقيم الخليجي.

وأشار إلى أن هناك العديد من المكتسبات التي حققتها دول المجلس في المجال الصحي ومنها، استفادة أكثر من 204 ألف مواطن خليجي من الخدمات الطبية الحكومية في دول المجلس خارج أوطانهم خلال عام 2023، تنفيذا لمبدأ المساواة في المعاملة بين مواطني دول المجلس، وتجاوز إجمالي عدد المستشفيات في دول المجلس 863 مستشفى بمتوسط نمو سنوي 1.5%، وتجاوزت عدد المراكز والمجمعات الصحية 3400 مرفق صحي، بمتوسط نمو سنوي 2.5 %.

وأضاف أن الأمانة العامة للمجلس نفذت بالتنسيق مع وزارات الصحة والهيئات المعنية في مجلس التعاون برنامج التصنيف الاسترشادي التجريبي على 783 طبيبا وطبيبة من مواطني دول مجلس التعاون العاملين خارج دولهم خلال العام الجاري، دعما للكفاءات الوطنية وتعزيرا لمنظومة صحية خليجية متكاملة.

وأوضح أن "إحصائيات هذه المكتسبات هي دليل حي على عمق التكامل الصحي بين دول المجلس وعلى عزمنا المشترك لبناء قطاع صحي متين يضمن حياة أفضل لمواطنينا".

ولفت الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي إلى أن المنظومة الصحية الخليجية حققت تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة من خلال تطوير نظمها الصحية وتأهيل الكوادر الوطنية لتكون على أعلى مستويات الكفاءة وتعزيز قدراتها على الوقاية من الأمراض ومكافحتها وتوسيع نطاق المبادرات الهادفة إلى تحسين جودة الخدمات الطبية، متجاوزة بذلك المتوسط الإقليمي والمتوسط العالمي في مؤشر الصحة.

وأشاد البديوي بالاجتماع رفيع المستوى الذي نظمته سلطنة عمان على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة حول الأمراض غير المعدية، والذي جسدت من خلاله التزامها العميق بتعزيز الأمن الصحي العالمي وإبراز المكانة المتقدمة لدول المجلس في المحافل الصحية الدولية ودورها الفاعل في قيادة الجهود الدولية للتصدي للتحديات الصحية المعاصرة حيث مثل الاجتماع نموذجا يحتذى به للتعاون الدولي وتبادل أفضل الممارسات وتسريع الخطى نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المجال الصحي.