كشف  الدكتور حسام عبد الظاهر الباحث والمدقق التاريخي، أن تجربته الأولى كانت عندما شطب المشرف على أبحاثه كل ما استند إلى مؤلفات زيدان، قائلًا: هو مسيحي متعصب لا يؤخذ منه في التاريخ الإسلامي".
وتابع خلال كلمته  في الصالون الثقافي الذي نظمته مؤسسة دار الهلال بمناسبة مرور 133 عامًا على تأسيسها، أنه "بعد عشرين عامًا وجدت أستاذًا آخر يرفض الاستناد إلى زيدان، فقررت أن أكتب بحثا بعنوان: رد الاعتبار لكتابات جرجي زيدان في التاريخ الإسلامي".
وأوضح :" في عام 1902 طرح زيدان الجزء الأول من تاريخ التمدن الإسلامي، وأعلن أنه يرحب بالنقد، وهو موقف فريد لم أجده عند غيره".، مضيفًا :"إسهامات جرجي زيدان تستحق التقدير، لأنه تناول التاريخ الإسلامي في مؤلفات عديدة وبجرأة فكرية لافتة".

وتابع :""خلال التتبع وجدت أن خمسة عشر عالمًا ومفكرًا خاضوا هذه المعركة الفكرية، من بينهم أحمد لطفي السيد، محمد رشيد رضا، ومحمد كرد علي"، مكملًا "لقد كانت بحق دراسة فكرية وثقافية عميقة، تستحق أن تُسلط عليها الأضواء".

وأكد  أن "الشيخ شبلي النعماني كان من أوائل من دافع عن زيدان، فنشر مقالات ثم كتيب مستقل للرد على اتهامات التعصب والتدليس"، لافتًا إلى أن "معركتي الفكرية بدأت حين تتبعت ردود المؤرخين المصريين على زيدان، فاكتشفت سجالًا ثقافيًا مجهولًا في بدايات القرن العشرين."
وأشار إلى أن "تلك المرحلة تزامنت مع قضايا كبرى مثل تحرير المرأة عند قاسم أمين، وكتاب الشعر الجاهلي لطه حسين".