وافق مجلس جامعة بني سويف برئاسة الدكتور طارق علي القائم بأعمال رئيس الجامعة على المقترح المقدم من معهد أبحاث وتطبيقات الليزر بالتعاون مع الكليات والمعاهد ذات الصلة، وفي مقدمتها كلية الآداب قسم الآثار، وذلك لتنفيذ بعثة علمية مشتركة بأحد المواقع الأثرية المهمة، في إطار حرص جامعة بني سويف على دعم البحث العلمي وتعزيز مكانتها الرائدة في مجالات الدراسات التاريخية والحضارية، في مصر.

وقال رئيس الجامعة "إن المشروع يأتي في إطار توجه الجامعة نحو دمج العلوم التطبيقية بالتخصصات الإنسانية بما يسهم في إثراء الدراسات الأثرية باستخدام تقنيات حديثة متطورة"، لافتا إلى أن المشروع يهدف للقيام بأعمال حفائر منظمة للكشف عن آثار تعود إلى فترات تاريخية متعددة، بما يضيف صفحات جديدة إلى سجل الحضارة المصرية العريق، فضلا عن توظيف تكنولوجيا الليزر والأساليب البحثية التطبيقية في عمليات التوثيق والحفظ والصيانة، وهو ما يسهم في حماية التراث الثقافي ونقله للأجيال القادمة وفق أحدث المعايير العالمية.

وأضاف أن الجامعة سوف تعمل على نشر نتائج البعثة في مجلات علمية دولية مرموقة والمشاركة بها في مؤتمرات متخصصة، الأمر الذي يعزز من مكانة الجامعة العلمية ويرفع من تصنيفها على المستويين المحلي والدولي.

وأشار إلى أن المشروع يركز على القيمة العلمية إلى جانب البعد الأكاديمي والتدريبي من خلال إتاحة فرص متميزة لطلاب الدراسات العليا (ماجستير ودكتوراه) للانخراط في برامج عملية مرتبطة بمجالات الحفر والتنقيب والترميم، فضلا عن تعزيز التعاون بين مختلف التخصصات العلمية بالجامعة مثل علوم الليزر، الآثار، التكنولوجيا، والعلوم الإنسانية، بما يرسخ نموذجا متكاملا للعمل الأكاديمي المشترك.

ونوه رئيس الجامعة إلى أن المشروع يفتح آفاقا جديدة أمام الجامعة لتوسيع شراكاتها البحثية مع مؤسسات علمية محلية ودولية مهتمة بمجال الحفاظ على التراث.. مؤكدا التزام الجامعة بدورها الوطني والعلمي في صون التراث المصري العريق، وبأن تكون في طليعة الجامعات التي تجمع بين البحث الأكاديمي الرصين والتطبيقات العملية المبتكرة، بما يسهم في خدمة المجتمع ورفع اسم الجامعة محليا وعالميا.