احتفظت بجمجمة ضحيتها.. قرار جديد عن "أبشع قاتلة" في أمريكا
أصدرت السلطات الأمريكية قرارًا جديدًا بحق واحدة من أكثر القاتلات شهرة في تاريخ الولايات المتحدة، بعدما أدينت بجريمة وحشية ارتكبتها وهي في الثامنة عشرة من عمرها، وصُنّفت بأنها "جريمة ذات طابع شيطاني".
تم تحديد موعد تنفيذ حكم الإعدام بحق كريستا بايك، البالغة اليوم 49 عامًا، في سبتمبر2026 داخل سجن "ريفر بند" شديد الحراسة في ناشفيل، بعد عقود من الجدل القانوني والطعون المرفوضة.
وبهذا القرار، ستكون كريستا أول امرأة يُنفذ فيها حكم الإعدام بولاية تينيسي منذ أكثر من 200 عام، لتصبح قضيتها حدثًا استثنائيًا في تاريخ العدالة الجنائية الأمريكية.
وتعود القضية إلى يناير1995، حينما استدرجت بايك، البالغة آنذاك 18 عامًا، زميلتها كولين سليمّر (19 عامًا) إلى منطقة مشجرة داخل حرم جامعة تينيسي برفقة صديقها تاداريل شيب وصديقتها شادولا بيترسون.
وكانت بايك قد اعتقدت أن سليمّر تحاول خطف حبيبها منها، وهو ما أثار غيرتها الشديدة، وهناك بدأت في تعذيبها لأكثر من نصف ساعة، مستخدمة شفرة لإحداث جروح متفرقة في جسدها، ثم قامت بحفر نجمة خماسية على صدرها، في طقس اعتبرته السلطات ذا بُعد "شيطاني"، قبل أن تنهي حياتها بضربة بحجر إسفلت هشّمت به جمجمتها.
وبعد الجريمة، احتفظت بايك بجزء من الجمجمة كتذكار، فيما اكتُشفت الجثة بعد يومين على يد أحد العمال الذي ظن في البداية أنها جثة حيوان بسبب شدة التشويه.
وبينما حُكم على شيب، الذي كان يبلغ 17 عامًا وقت وقوع الجريمة، بالسجن مدى الحياة مع إمكانية الإفراج المشروط، أصبحت بايك أصغر سجينة تُحكم بالإعدام في أمريكا آنذاك، وظلت قضيتها موضع جدل لسنوات طويلة، خاصةً أنه أُضيفت لاحقًا 25 سنة إلى عقوبتها بعد إدانتها بمحاولة خنق سجينة أخرى خلال مشاجرة داخل السجن في عام 2004.
محامو بايك حاولوا مرارًا تخفيف الحكم عنها، مستندين إلى أنها عانت طفولة صعبة اتسمت بالإهمال والاعتداء الجسدي والجنسي، فضلًا عن إصابتها باضطرابات ثنائية القطب واضطراب ما بعد الصدمة، وهي أمراض لم تُشخّص إلا بعد سنوات من سجنها.
وذكر فريق الدفاع مؤخرًا أن موكلتهم "أبدت ندمًا عميقًا وأصبحت أكثر وعيًا ونضجًا بمرور الوقت والعلاج"، غير أن جميع الطعون باءت بالفشل، حتى صدر قرار المحكمة العليا بتحديد موعد التنفيذ.