من خسارة الأهلي إلى تعادل المحلة.. الزمالك في دوامة النتائج السلبية
يعيش الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك واحدة من أكثر فتراته توترًا هذا الموسم، بعد سلسلة نتائج سلبية في آخر ثلاث مباريات بالدوري، أسفرت عن فقدان الفريق صدارة جدول الترتيب، وخلقت حالة من الغضب والاحتقان بين الجماهير، التي بدأت تحمل المدير الفني يانيك فيريرا مسؤولية التراجع، وتطالب برحيله فورًا.
ولم ينجح الزمالك خلال آخر ثلاث مواجهات تحقيق أي فوز، حيث تعادل مرتين بنتيجة بنتيجة هدف لكل فريق أمام الجونة وغزل المحلة، قبل أن يتلقى هزيمة صعبة في قمة الدوري أمام غريمه الأهلي بهدفين مقابل هدف.
ليحصد الفريق نقطتين فقط من أصل 9 ممكنة، ويتراجع إلى المركز الثاني برصيد 18 نقطة، بعد أن كان متصدرًا لجدول الترتيب.
ولم تكن النتائج السلبية وحدها الأزمة، بل إن الأداء داخل الملعب كشف عن تراجع واضح في مستويات العديد من النجوم الذين يفترض أن يكونوا الركائز الأساسية للفريق.
وظهر لاعبي الفريق مثل عبد الله السعيد، والبرازيلي خوان بيزيرا، وشيكو بانزا، وناصر ماهر، ومحمود بن تايك، بأداء باهت، دون تأثير حقيقي في صناعة اللعب أو تهديد مرمى الخصوم، ما عمق أزمة الفريق فنيًا وجماعيًا.
وأصبح المدير الفني يانيك فيريرا في قلب العاصفة، حيث بدأت الجماهير تطالب برحيله بعد تكرار الإخفاقات، متهمة إياه بالفشل في إدارة المباريات، وعدم القدرة على توظيف اللاعبين بشكل يناسب إمكاناتهم.
ويجد مجلس إدارة النادي نفسه في موقف حرج، بين ضرورة دعم الاستقرار الفني، والاستجابة للضغط الجماهيري المتصاعد، خاصة أن الفريق مقبل على مرحلة هامة في بطولتي الدوري وكأس الكونفدرالية الإفريقية.
ويحتاج الزمالك إلى مراجعة شاملة، سواء على مستوى الجهاز الفني أو اللاعبين، قبل أن تتفاقم الأزمة أكثر، فالفريق لا يزال في موقع المنافسة، ولكن استمرار نزيف النقاط يعني تضاؤل فرص المنافسة مبكرًا، وتهديد الاستقرار داخل غرفة الملابس.
كما أن فترة التوقف الدولي الحالية تعد فرصة مثالية لإعادة ترتيب الأوراق، وتصحيح الأخطاء، سواء من خلال قرارات إدارية حاسمة، أو جلسات مصارحة فنية داخل الفريق.