رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مفتي الجمهورية يفتتح برنامجًا تدريبيًا لعلماء ماليزيا ويحتفي بتخريج دفعة جديدة من المتدربين المصريين

5-10-2025 | 16:59


جانب من الافتتاح

دار الهلال

 قال مفتي الجمهورية الدكتور نظير عياد، إن الإفتاء مهمة جليلة تتطلب تكوينًا علميًّا راسخًا ومنهجية دقيقة، مشيرًا إلى أن البرامج التدريبية التي تنفذها دار الإفتاء المصرية تعكس وعيها العميق بمسؤوليتها تجاه الأمة الإسلامية، وإدراكها لأهمية الإعداد العلمي والعملي للمفتين بما يمكنهم من أداء رسالتهم على الوجه الأكمل.


جاء ذلك في كلمته خلال افتتاح الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم /الأحد/، البرنامج التدريبي بعنوان "منهجية الفتوى في دار الإفتاء المصرية"، المخصص لمجموعة من علماء دار الإفتاء الماليزية والأكاديميين الجامعيين وممثلي مكتب تطوير الشؤون الإسلامية الماليزية، ويشارك فيه 25 متدربًا ومتدربة من العلماء والمفتين والمفتيات الماليزيين، وذلك بمقر دار الإفتاء المصرية.


وشهد الحفل كذلك تخريج دفعة جديدة من المتدربين المصريين الذين أنهوا برنامجهم التأهيلي بدار الإفتاء المصرية، في إطار خطة الدار لتأهيل الكوادر الإفتائية على الأسس العلمية والمنهجية الصحيحة.


حضر الحفل قيادات دار الإفتاء المصرية وأمناء الفتوى، ومن الجانب الماليزي سماحة داتو أ.د. شوقي عثمان، مفتي ولاية مدينة بينانج بماليزيا، وعدد من العلماء والأكاديميين الماليزيين المشاركين في البرنامج.


وأكد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، في كلمته خلال الحفل، أن هذا اللقاء يجسد عمق الروابط الأخوية بين مصر وماليزيا، موضحًا أن الفقه في الدين هو من أسمى ألوان الحكمة التي يؤتيها الله لمن يشاء من عباده، وأنه يمثل الفهم الصحيح للدين والعمل على بيانه وتوضيح مقاصده للناس.


وأوضح فضيلته أن دار الإفتاء المصرية تحتفي اليوم بتخريج دفعة من المتدربين المصريين، وتفتتح في الوقت نفسه برنامجًا تدريبيًا جديدًا لعلماء ماليزيا، في تأكيد واضح على دور الدار في تأهيل المفتين وتدريبهم ونشر المنهج الوسطي وتبادل الخبرات مع المؤسسات الدينية في مختلف دول العالم.


وأضاف فضيلته أن العالم يشهد في الوقت الراهن كثيرًا من الصراعات التي يُزج فيها باسم الدين ظلمًا وعدوانًا، مؤكدًا أن الدين بريء من هذه الممارسات، وأن مسؤولية العلماء والمفتين هي تصحيح المفاهيم الخاطئة وتوضيح الصورة الحقيقية للإسلام الذي يدعو إلى الرحمة والعدل والسلام.


وأكد مفتي الجمهورية أن القراءة العلمية المنهجية للتراث الإسلامي القائمة على الأسس الصحيحة هي التي تؤتي ثمارها الطيبة، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء المصرية ستظل قبلةً لطالبي العلم والباحثين عن المعرفة من مختلف دول العالم، وأن التعاون بين العلماء والمفتين والمفتيات يعزز من جودة العمل الإفتائي ويضمن الوصول إلى المنهجية الصحيحة للفتوى.


وفي ختام كلمته، دعا فضيلة المفتي المتدربين إلى الاستفادة القصوى من البرامج التدريبية التي تقدمها الدار، موجهًا الشكر إلى القطاع الشرعي وإدارة التدريب بدار الإفتاء وسفارة ماليزيا بالقاهرة على جهودهم في الإعداد والتنظيم.


ومن جانبه، عبر سماحة داتو أ.د. شوقي عثمان، مفتي ولاية مدينة بينانج بماليزيا، عن شكره وتقديره لفضيلة مفتي الجمهورية ودار الإفتاء المصرية على جهودها الكبيرة في تدريب وتأهيل المفتين من مختلف دول العالم، مؤكدًا أن مصر، ممثلة في الأزهر الشريف ودار الإفتاء، تعد منارة الوسطية والاعتدال في العالم الإسلامي. 


وأوضح مفتي بينانج أن ماليزيا تنظر بتقدير بالغ إلى تجربة دار الإفتاء المصرية في العمل الإفتائي، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يعزز العلاقات بين المؤسستين الدينيتين في خدمة الإسلام والمسلمين. وأضاف أن العالم اليوم يواجه تحديات فكرية كبيرة بين الغلو والتسيب، وأن مثل هذه اللقاءات العلمية تسهم في توحيد الكلمة وتبادل الخبرات وتعزيز النهج الوسطي المعتدل.


وفي ختام الحفل، قدم الوفد الماليزي هدية تذكارية إلى فضيلة مفتي الجمهورية تعبيرًا عن شكرهم وتقديرهم لما وجدوه من حفاوة استقبال وحسن تنظيم.