بعد اختفاء لوحة أثرية منها.. تعرف على "خنتي كا" أشهر مقابر الأسرة الخامسة
مقبرة "خنتي كا" بسقارة إحدى أهم المقابر التي تعود إلى عصر الأسرة الخامسة، ما يُعرف بالعصر الذهبي لحقبة بناء المعابد الشمسية، والمقابر ذات الطابع المميز والمزخرفة بالنقوش القديمة.
صاحب المقبرة، "خنتي كا"، شغل مناصب رفيعة أبرزها "كاهن المعبودة ماعت" و"المشرف على القصر الملكي"، الأمر الذي يعكس مكانته الدينية والإدارية في البلاط الملكي، وتقع مقبرته ضمن مجموعة مقابر كبار رجال الدولة بالقرب من هرم الملك زوسر المدرج بمنطقة سقارة التاريخية.
تتميز المقبرة بنقوشها التي تجسد ملامح من الزراعة والصيد وصناعة الخمر، وصولًا إلى طقوس تقديم القرابين، والكثير من مشاهد الحياة اليومية في مصر القديمة، الأمر الذي يجعلها مرجعًا فنيًا وتاريخيًا لفهم تفاصيل الحياة في ذلك العصر.
تُعد اللوحة المفقودة من أهم العناصر الجنائزية في المقابر المصرية القديمة، نُقش عليها الـ3 فصول، ويُقدر حجمها بنحو 40×60 سم، وتعود إلى عصر الدولة القديمة، وهي من القطع النادرة التي توثق مشاهد من الحياة اليومية في مصر القديمة.
وأثارت حادثة اختفاء لوحة أثرية من الحجر الجيري من المقبرة "خنتي كا"، ردود أفعال غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفع وزارة السياحة والآثار لإصدار بيان عاجل جاء فيه: "بالإشارة إلى ما تم تداوله عبر عدد من المواقع الإخبارية الإلكترونية بشأن اختفاء لوحة أثرية من الحجر الجيري من مقبرة "خنتي كا" بمنطقة آثار سقارة، أكد الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إنه تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة وإحالة الموضوع برمته إلى النيابة العامة للتحقيق.
وأوضح البيان أن المقبرة كانت مغلقة تماماً وتُستخدم كمخزن للآثار منذ اكتشافها في خمسينيات القرن الماضي ولم تفتح منذ عام 2019، مشيراً إلى أنه فور العلم بالواقعة تم تشكيل لجنةً أثرية برئاسة الدكتور عمرو الطيبي، المشرف على منطقة آثار سقارة، لجرد محتويات المقبرة.
وأضاف البيان، إنه فور وصول التقرير الخاص باللجنة الأثرية تم تحويل الموضوع إلى النيابة العامة في ذات اليوم، للتحقيق، لافتاً إلى أن وزارة السياحة والآثار تتابع عن كثب مجريات التحقيق بالتنسيق مع الجهات المعنية، حرصاً على صون وحماية التراث الأثري المصري والحفاظ عليه من أي تجاوزات أو ممارسات غير قانونية.