قال اللواء ماجد شحاتة، أحد أبطال المجموعة 139 صاعقة المشاركة فى نصر أكتوبر حول التحاقه بالكلية الحربية عام 1966؛ أن الدراسة التي كانت تمتد لأربع سنوات يسودها الانضباط الصارم والاستعداد المستمر، مشيرًا إلى أن تلك الفترة شكّلت بدايته الحقيقية عن طريق الجندية والإيمان بالمسئولية الوطنية، ومع تصاعد التوتر فى يونيو 1967، تلقّت الكلية إنذارًا باحتمال وقوع هجوم إسرائيلى؛ فخرج لواؤها إلى المطار استعدادًا للطوارئ، وفى صباح الخامس من يونيو شاهد أربع طائرات إسرائيلية تحلق منخفضة وتقصف المطار، مستهدفة تعطيل الطائرات المصرية ومنعها من الإقلاع، قبل أن تمتد الغارات إلى بقية المطارات، ما أدى إلى خسائر جسيمة تمثلت في تدمير عدد كبير من الطائرات والمعدات وفقدان نحو 13 ألف مركبة مدرعة.

وأكد شحاتة خلال ندوة نظمها المجلس الأعلى للثقافة تحت عنوان "انتصار أكتوبر والذاكرة الوطنية"، ضمن احتفالات المجلس بانتصارات أكتوبر المجيدة، أن تلك الأيام القاسية غرست فيهم الإصرار على استرداد الكرامة، وأن ما يُؤخذ بالقوة لا يُستعاد إلا بالقوة، فمصر لا تُهزم ما دام فيها رجال يؤمنون بربهم ووطنهم، وأن رجال المخابرات لم يهدأ لهم جفن حتى دمروا الأسلحة المصرية التى تم نقلها إلى الأراضى المحتلة، وهو ما تحقق فى نصر أكتوبر المجيد.

شهدت الندوة مشاركة كوكبة من الأكاديميين والقادة والأبطال الذين عايشوا أحداث العبور والنصر، وهم اللواء الدكتور نصر سالم؛ المحاضر فى أكاديمية ناصر العسكرية، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، واللواء الدكتور وائل ربيع؛ المحاضر فى أكاديمية ناصر العسكرية، واللواء ماجد شحاتة؛ أحد أبطال المجموعة 139 صاعقة المشاركة فى نصر أكتوبر، والأستاذ الدكتور أشرف الشرقاوى؛ رئيس قسم اللغة العبرية الأسبق بكلية الآداب جامعة المنصورة، والمشارك فى مشروع ترجمة موسوعة انتصار أكتوبر فى الوثائق الإسرائيلية، والأستاذ الدكتور عمرو عبد العلى؛ وكيل كلية الآداب جامعة المنوفية، والمشارك فى مشروع ترجمة موسوعة انتصار أكتوبر فى الوثائق الإسرائيلية.

وبدأت الفاعلية بعرض فيلم تسجيلى، لخص تفاصيل أحداث العبور والنصر، وردود فعله البهيجة التى عقبتها فى شتى ربوع الوطن، وعلى النقيض أوضح ما تجرعته صفوف العدو من مرارة وحسرة وخسارة.