نساء لعبن دورًا في نصر أكتوبر.. تعرفي عليهم
في كل معركة يخوضها الوطن، تظهر المرأة المصرية في الصفوف الأولى، حاملة في قلبها شجاعة لا تعرف التراجع، وإيمانًا بأن حب الوطن فعل لا يؤجّل، وخلال حرب أكتوبر 1973، لم تكن بطولات النساء أقل شأنًا من الرجال، بل امتزجت دماؤهن وجهودهن بدروب النصر.
وفي إطار احتفالنا بالذكرى 52 لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة، تستعرض بوابة "دار الهلال"، أهم النماذج النسائية اللاتي لعبن دورا في النصر، وإليك التفاصيل:
-شيخة المجاهدين السيناوية فرحانة سلامة:
هي واحدة من أشهر المجاهدات السيناويات، لقبت بشيخة المجاهدين في سيناء، لدورها البارز ضد الاحتلال الإسرائيلي بعد نكسة 1967 وحتى تحرير الأرض، حيث انضمت فرحانة إلى منظمة سيناء العربية التي أشرفت عليها المخابرات العامة المصرية، وتلقت تدريبات على حمل القنابل وطرق تفجيرها ونقل الرسائل العسكرية.
-كانت تنقل الأوامر والمعلومات من القاهرة إلى قيادات المقاومة في سيناء، رغم التشديدات الأمنية التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي.
-ومن أبرز عملياتها كانت تفجير قطار للعدو في العريش محمل بالمعدات والأسلحة، كما نقلت معلومات دقيقة عن نية إسرائيل بناء مطار في قرية الجورة، ويذكر أن الرئيس الراحل أنور السادات قد منحها وسام الشجاعة من الدرجة الأولى تقديرًا لدورها البطولي في المعركة.
-السيدة فهيمة أول امرأة تجندها المخابرات الحربية:
من قلب سيناء خرجت فهيمة لتسطر اسمها بين البطلات، فكانت أول سيدة يتم تجنيدها من المخابرات الحربية لرصد تحركات العدو الإسرائيلي، وقد كلفت بمهام خطيرة على الضفة الغربية لقناة السويس، منها تحديد مواقع القوات الإسرائيلية ونوعية الأسلحة وعددها على خط بارليف، وكانت تتنكر وتخاطر بحياتها في سبيل الوطن، وبفضل المعلومات التي جمعتها، ساعدت القوات المصرية في رسم خطط هجومية دقيقة، لتخلد اسمها رمزًا للشجاعة والتضحية.
-الحكيمة إصلاح محمد:
عملت ممرضة في مستشفى السويس، وعندما قامت حرب أكتوبر في عام 1973 انضمت للمستشفى الميداني أثناء القصف والحرب، وظلت تعمل لمدة 24 ساعة متواصلة، برفقة ما يقرب من 78 ممرضة و20 طبيبًا، وكانوا يتبرعون بدمائهم للجرحى لدعم الجبهة حيث تقل الإمدادات.
الطبيبة ليلى عبد المولي:
من أشهر الطبيبات في ذلك الوقت، حيث كانت مثالا للعطاء والتضحية الوطنية خلال حرب أكتوبر، حيث كانت تعمل طبيبة وأستاذة في الأكاديمية الطبية العسكرية، ولم يتوقف عملها بداخل مستشفى واحدة فقط ، لكنها تنقلت من واحدة لأخرى بنفس الجهد والتفاني في العمل، وذلك لأكثر من مستشفى بداخل العديد من المحافظات في القاهرة والإسماعيلية والإسكندرية.
السيدة فلاحة فايد:
من مدينة فايد التابعة لمحافظة الإسماعيلية خرجت البطلة المعروفة باسم فلاحة فايد، حيث كلفها أحد الضباط بالتسلل إلى مواقع تمركز العدو في منطقتي فايد وسرابيوم، فاختبأت بين الأشجار لمراقبة تحركاتهم عن قرب، وقد روى المشير الراحل حسين طنطاوي في كتابه «بطولات حرب أكتوبر» أنها كانت تحمل ابنها على كتفها أثناء تنفيذ المهمة لتبدو كأم بسيطة لا تُثير الشكوك، كما انها لم تكتفي بالمراقبة، بل طلبت بنفسها الحصول على قنابل لتدمير دبابات العدو، لتصبح رمزًا للجرأة والإصرار.