بعد رحيله.. أبرز المعلومات عن الدكتور أحمد عمر هاشم
غَيَّب الموت صباح اليوم الثلاثاء فضيلة الدكتور أحمد عمر هاشم، أحد أعلام الأزهر الشريف في عصرنا الحديث، بعد مسيرةٍ علميةٍ ودعويةٍ حافلة، نذر خلالها صوته دفاعًا عن سنة رسول الله ، وردًّا على المشككين فيها، موظفًا ما رزقه الله من فصاحة اللسان وحسن البيان في نصرة الحق والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.
ويُعدّ الدكتور أحمد عمر هاشم من أبرز علماء الحديث في الأزهر الشريف، حيث تخصّص في علوم السنة النبوية، وشغل عددًا من المناصب العلمية والدعوية، ودرّس الحديث وعلومه في جامعة الأزهر، فكان منارةً علمية خرّجت أجيالًا من العلماء والباحثين.
صوت دافع عن السنة
وأثرى الفقيد المكتبة الإسلامية بعدد كبير من المؤلفات التي تناولت الحديث النبوي وعلومه والدفاع عن السنة.
فمن أبرز كتبه في مجال السيرة والحديث: ألف كتاب السيرة النبوية للفتيان وموسوعة الأحاديث النبوية الصحيحة، وكتابه من هدى السنة النبوية الذي يقدم رؤية تربوية وعلمية مستلهمة من حياة الرسول الكريم ﷺ.
وفي ميدان علوم الحديث، كتب مباحث في الحديث الشريف وقواعد أصول الحديث، وهما من المراجع المهمة لطلبة الأزهر ودارسي السنة.
أما في مجال الفكر والدفاع عن السنة، فقد أصدر حجية السنة النبوية والرد على الشبهات والسنة النبوية في مواجهة التحديات، وهي مؤلفات تؤكد مكانة السنة وضرورتها في التشريع الإسلامي.
وتناول في بعض مؤلفاته قضايا معاصرة، مثل كتاب: ختان الإناث بين المغلوط علميًا والملتبس فقهيًا، وكتاب: التضامن في مواجهة التحديات والأمن في الإسلام، وهي مؤلفات تعالج قضايا معاصره من منظور ديني.
كذلك صدرت له كتب: النفس في القرآن وفي رحاب الهدي النبوي ومن توجيهات الرسول ﷺ.
نعي من الأزهر
ونعى فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إلى الأمة الإسلامية، فضيلةَ العالم الجليل أ.د أحمد عمر هاشم، والذي كان عضوًا في هيئة كبار العلماء بالأزهر، وأستاذَ الحديث وعلومه بكلية أصول الدين، ورئيسَ جامعة الأزهر الأسبق.
وأكد شيخ الأزهر أن فقيد الأمة الراحل كان عالِمًا أزهريًّا أصيلًا، وأحد أبرز علماء الحديث في عصرنا، رزقه الله حسن البيان وفصاحة اللسان، والإخلاص في الدعوة إلى الله، وخدمة سنة نبيه ﷺ، ونشر العلم، وستظل خطبه وكتبه ومحاضراته منهلًا عذبًا لطلاب العلم والباحثين.