رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


عامان من الإبادة في غزة.. صمود فلسطيني يهزم آلة الحرب الإسرائيلية

7-10-2025 | 13:36


قطاع غزة

محمود غانم

عامان مرّا على حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة، التي سجّلت أبشع المشاهد في الألفية الثالثة، بينما اكتفى العالم بموقف المتفرج، عاجزًا عن وقف المجازر التي يقودها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومته، في محاولة يائسة لكسر صمود الشعب الفلسطيني وتهجيره من أرضه وطمس قضيته.

غير أن الأوهام الإسرائيلية اصطدمت بصمود تاريخي خطّه الفلسطينيون بدمائهم، مفضلين الاستشهاد تحت القصف على مغادرة أرضهم، ليكتبوا ببطولاتهم صفحات خالدة في سجل المقاومة.

ومن جانبه، أكد بركات الفرا، سفير فلسطين السابق لدى مصر، أن استمرار العدوان الإسرائيلي طوال هذه المدة، لا يهدف إلا إلى إفناء الشعب الفلسطيني عن آخره، من قبل حكومة مجرمة بوزرائها، يرأسها المدان لدى المحكمة الجنائية الدولية بنيامين نتنياهو.

وقال الفرا، في تصريح خاص لـ"دار الهلال"، إن ما يجري في غزة منذ أكتوبر 2023 ضد الشعب الفلسطيني، لا يمكن وصفه إلا بأنه "إبادة جماعية"، وهو أمر أكده المجتمع الدولي بمؤسساته المختلفة.

وأوضح أن إسرائيل تحاول تبرير عدوانها بزعم القضاء على المقاومة، غير أن ما يحدث على الأرض يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أنه إجرام ممنهج، وكل الأدلة والشهادات تثبت أن المستهدفين هم المدنيون العزّل في منازلهم، فضلًا عن تشديد الحصار وقطع الإمدادات الغذائية والمياه، متسائلًا: "منذ متى أصبح قصف المنازل والمستشفيات والمدارس حربًا على الإرهاب؟".

وفي ما يتعلق بعجز المجتمع الدولي عن وقف الحرب، أشار السفير الفلسطيني الأسبق إلى أن موقف المجتمع الدولي جيد من حيث المبدأ، لكنه يفتقر إلى الأفعال، موضحًا أن إسرائيل باتت دولة منبوذة دوليًا بسبب جرائمها في قطاع غزة، على مستوى الحكومات على الأقل.

أما على الصعيد الشعبي، فأكد الفرا أن شعوب العالم أصبحت اليوم أكثر دعمًا وفهمًا للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، حتى داخل أوساط الشعب الأمريكي نفسه.

وفي المقابل، أوضح الفرا أن الولايات المتحدة الأمريكية ما تزال الجهة الأكثر دعمًا وتمويلًا للعدوان، مؤكدًا أن ذلك يجعلها تتحمل نفس المسؤولية الأخلاقية والسياسية التي تتحملها إسرائيل، مشيرًا إلى أن موقف واشنطن، خاصة في عهد دونالد ترامب، يتعارض تمامًا مع ما يطالب به المجتمع الدولي من سلام وعدالة.

وعن أبعاد استمرار العدوان، شدد الفرا على أن دماء الفلسطينيين لن تذهب سدى، بل أعادت تصدير قضيتهم إلى واجهة الاهتمام العالمي، وكشفت إسرائيل على حقيقتها أمام المجتمع الدولي، مؤكدًا أن قطاع غزة شهد أبشع جرائم القرن الحادي والعشرين.

وألمح إلى أنه لا يستطيع الجزم بأن الحرب أوشكت على الانتهاء، رغم كل الجهود الدبلوماسية المبذولة في إطار المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس.