اللواء علي حفظي: أكتوبر ملحمة تلاحمت فيها القيادة السياسية مع الشعب والجيش على قلب رجل واحد
قال اللواء علي حفظي، المسؤول عن فرق الاستطلاع التي كانت تعمل خلف خطوط الجيش الإسرائيلي داخل عمق سيناء في حرب أكتوبر 1973، إن أكتوبر ملحمة تلاحمت فيها القيادة السياسية مع الشعب والجيش على قلب رجل واحد.
وذكّر خلال ندوة عقدها المجلس الأعلى للثقافة تحت عنوان "أكتوبر انتصار غيّر التاريخ"، احتفالًا بذكرى انتصارات السادس من أكتوبر المجيدة في إطار مبادرة "وفرحت مصر": "الحرب ما هي إلا وسيلة من وسائل السياسة، يتم اللجوء إليها عندما تفشل السياسة في تحقيق الأهداف، مشدداً على أن الحدود المصرية لم تتغير على مر الزمان، وليس هناك أغلى من الأرض لدى كل المصريين".
وأشار إلى أن أعداء مصر تحدثوا بعد يونيو 1967، إذ إن مصر أصبحت جثة هامدة ولن تستطيع النهوض قبل عقدين أو ثلاثة، ولكن تضافرت جهود أبناء الوطن ليتمكن الجيش من بناء نفسه في غضون سنتين أو ثلاث على الأكثر.
وتابع مستعرضاً كيف بدأ الرئيس جمال عبد الناصر حرب الاستنزاف، التي استمرت 1000 يوم، وتم بها تنفيذ 4000 عملية كبدت خسائر فادحة لجيش العدو، وفي ختام حديثه أشار مؤكدًا مدى خساسة العدو عندما كان يتعرض للتنكيل من قبل الجيش المصري، إذ كان يقصف المدنيين المصريين مثل ضربه لمدرسة بحر البقر.
بدأت الندوة بعرض فيلم تسجيلي يكشف تفاصيل أحداث العبور والنصر، وأدارها الدكتور خلف الميري أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة عين شمس، بمشاركة نخبة من القادة والأبطال الذين عايشوا أحداث العبور والنصر، هم: اللواء علي حفظي، واللواء محمود متولي، واللواء طارق المهدي.