أكد اللواء محمود متولي أحد أبطال القوات البحرية، الذين شاركوا في نصر أكتوبر، أن الشعب المصري تخطى مرحلة ما بعد 1967، رغم صعوبتها والخسائر الكبيرة التي لحقت به، والتي أظهرت "المعدن الأصيل"  للشعب والتفافه حول قيادته.

وعرض اللواء خلال ندوة عقدها المجلس الأعلى للثقافة تحت عنوان "أكتوبر انتصار غيّر التاريخ"، احتفالًا بذكرى انتصارات السادس من أكتوبر المجيدة في إطار مبادرة "وفرحت مصر"،  دور القوات البحرية الكبير في تلك المرحلة، حيث استطاعت إحباط الهجوم على ميناء بورسعيد وتأمين ميناء الإسكندرية، وتم أسر 6 ضفادع بشرية، وإغراق غواصة إسرائيلية وإحباط هجومهم، وقدم اللواء التحية للقادة الفريق سليمان عزت والفريق ناشد رئيس الأركان.

 وأشاد بدور الصاعقة البحرية بقيادة العميد إسلام توفيق ضمن المجموعة 39 قتال بقيادة الشهيد إبراهيم الرفاعي، التي أذاقت العدو المرار بعمليات غير مسبوقة ساعدت على استعادة الثقة لدى أفراد الجيش المصري على وجه الخصوص، ولدى نفوس الشعب المصري بشكل عام، ونفذت القوات المصرية عملية تفجير المدمرة إيلات باستخدام أول صاروخ سطح - سطح من طراز "ستايكس" (P-15) في العالم.

وتابع: "القوات البحرية صدت عدة هجمات خلال حرب أكتوبر 1973، على مدن بلطيم والغردقة ومحمية رأس محمد، كما كان لسلاح المهندسين دور كبير في المتابعة والصيانة للحفاظ على الكفاءة الفنية للوحدات".

بدأت الندوة بعرض فيلم تسجيلي يكشف تفاصيل أحداث العبور والنصر، وأدارها الدكتور خلف الميري أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة عين شمس، بمشاركة نخبة من القادة والأبطال الذين عايشوا أحداث العبور والنصر، هم: اللواء علي حفظي، واللواء محمود متولي، واللواء طارق المهدي.