عبر اتحاد الناشرين العرب -برئاسة محمد رشاد- رئيسًا وأعضاءً لمجلس إدارته وجمعيته العمومية، عن فخرهم بفوز الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار المصري الأسبق، بمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو). 

وأصدر" الناشرين العرب" بيان تهنئة ذكر فيه: "إنَّ فوز الدكتور خالد العناني بهذا المنصب الدقيق لم يكن مجرَّد فخر لأي عربي بأن أُمته لا تزال قادرة على مدِّ البشرية بخيرة عقولها وخبراتها، ولم يكن مجرّد خبر عن فوز لكادر مصري متخصص في مجال الحضارة الإنسانية والتراث العالمي، وإنما جاء فوز الدكتور العناني ليعبِّر عن إرادة عالمية اتجهت نحو دعم المرشح المصري وذللت أمامه كل الصعوبات لاعتلاء هذا المنصب الرفيع، بما يعكس معه رغبة إنسانية مشتركة في أن يمثِّل فوز الدكتور العناني جسرًا صلبًا نحو تعاون إنساني وحضاري مع كافة شعوب العالم ذات التاريخ العريق والمصير المشترك".
وأكد "الناشرين العرب" في بيانه أنه ليس بغريب أن يلقى ترشيح الدكتور عناني كل الدعم من القيادة السياسية، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأن تتوافر كل الجهود الدبلوماسية المصرية من أجل وضع الرجل في المكانة التي تليق به، وتسويقه عالميًّا وإقليميًّا لِما يتمتع به من صفات تؤهله لهذا المنصب الكبير، وبما يملكه من ثقافة واسعة، وحرص على حماية منجزات التراث الإنساني، والتمتع بكاريزما قيادية تمكِّنه من قيادة هذه المنظمة الدولية العريقة.
يأتي هذا الفوز المستحق نتيجة لجهود مصر الدؤوبة في تعزيز دورها في المجال الثقافي الدولي، وتأكيدًا لمكانتها كشريك فعَّال في المنظمات الدولية، كما من شأنه أن يفتح آفاقًا جديدة للتعاون والمساهمة في تعزيز مكانة مصر لدى اليونسكو. 
وشدد البيان على شعوره بالفخر مرة أخرى لفوز الدكتور العناني بهذا المنصب الرفيع، والتمني لسيادته بكل التوفيق والنجاح في منصبه الجديد، والذي وصفه بأنه سيكون جسرًا لتعزيز التعاون بين مصر والعالم العربي من جهة واليونسكو من جهة أخرى في مجالات المعرفة والثقافة، وتعزيز دور مصر كشريك استراتيجي في المنطقة والعالم. 
جاء فوز الدكتور العناني عقب جولة التصويت التي أجراها المجلس التنفيذي للمنظمة في دورته الـ 222 بالعاصمة الفرنسية باريس، وحصوله على 55 من أصل 57 صوتًا، ليكون بذلك أول مصري وعربي يتولى هذا المنصب الرفيع في تاريخ المنظمة، خلفًا للفرنسية أودري أزولاي، ويكون ثاني إفريقي بعد السنغالي أمادو مبو الذي قاد المنظمة الأممية في الفترة من 1974 إلى 1987.
ويُعَد الدكتور خالد العناني من الشخصيات البارزة المشهود لها بالخبرة الواسعة في مجالات كالإدارة، والثقافة، والسياحة، وذلك خلال مسيرته المهنية الحافلة التي تمتد لأكثر من ثلاثة عقود تنقّل خلالها في أكثر من حقل علمي، كولايته الناجحة لوزارة السياحة والآثار، أو عمله كمشرف على المتحفين المصري والقومي للحضارة المصرية، والأخير ضمن أهم المشروعات الرائدة لليونسكو.