رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


يوميات حرب 1973.. 8 أكتوبر انتصار كاسح والقوات تواصل توجيه الضربات القاصمة لجيش العدو

8-10-2025 | 14:19


حرب 6 أكتوبر

أماني محمد

في حرب السادس من أكتوبر 1973، سطر الجيش المصري ملحمة عسكرية خالدة، استمرت أيامها حتى وقف إطلاق النار بعد نحو 18 يومًا من القتال والبطولة المصرية، وكان كل يومًا ملحمة وتقدم عسكري كاسح، وفي مثل هذا اليوم 8 أكتوبر كانت القوات المصرية تواصل توجيه الضربات القاصمة لجيش العدو، ما وصفه وزير الدفاع الإسرائيلي موشي ديان بـ"يوم الفشل العام".

 

8 أكتوبر 1973

في هذا اليوم 8 أكتوبر 1973، كانت القوات المصرية على موعد مع تقدم جديد، حيث حررت مدينة القنطرة شرق وتم أسر 30 جنديا من العدو، كما تم الاستيلاء على كمية كبيرة من الأسلحة والمعدات وذلك على يد الفرقة 18 بقيادة العميد فؤاد عزيز غالي، التابعة للجيش الثاني، أما الفرقة 19 بقيادة العميد يوسف عفيفي، التابعة للجيش الثالث فتمكنت من السيطرة على موقع عيون موسى الواقع في جنوب مدينة السويس.

كذلك نجحت القوات المصرية في التصدي لضربة إسرائيلية مضادة قامت بها 3 فرق إسرائيلية فشلت جميعها وتراجعت وانسحبت شرقا بعد أن تكبدت خسائر فادحة، ووقعت معركة الفردان، إحدى معارك الهجوم الإسرائيلي المضاد، شرق الإسماعيلية بقطاع الفردان وانتهت بهزيمة اللواء 217 مدرع الاحتياطي الإسرائيلي، حيث أعاد العدو تنظيم قواته وحاول التقدم بلواءين مدرعين ضد فرق قطاع شرق الإسماعيلية، لكن نجح الجيش المصري في التصدي لهذه الهجمة، حيث خسر لواء نيتكا وغابي في جيش العدو ما مجموعه 75 دبابة كما أسرت 8 دبابات سليمة، لم يتبق سوى أربع دبابات فقط من أصل 50 دبابة من كتيبتي نيتكا بما فيها دباباته وأُسرّ قائد إحدى هاتين الكتيبتين، المقدم عساف ياجوري قائد الكتيبة 113.

كذلك خسر جيش العدو معركة أخري هامة شرق السويس أمام هجمات قوات الجيش الثالث، وسمي هذا اليوم (يوم الاثنين الأسود في إسرائيل)، ووصفه وزير الدفاع الإسرائيلي بأنه يوم الفشل العام، حسبما أكد المشير محمد عبد الغني الجمسي، والذي كان يشغل وقت الحرب رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة، قبل أن تتم ترقيته رئيس أركان حرب القوات المسلحة ثم وزيرًا للحربية فيما بعد.

وفي هذا الوقت دمرت قواتنا المسلحة كافة مطارات العدو في سيناء ولم تعد كلها صالحة للاستخدام عدا مطار العريش كما تم تدمير مركزين للقيادة والتوجيه وتم إسقاط 24 طائرة فانتوم وسكاى هوك للعدو، ونجحت القوات المصرية والكفاح الشعبي فى الدفاع عن بور سعيد التى حاولت إسرائيل الهجوم عليها خوفا من توجيه ضربات بصواريخ أرض / أرض ضد المدن الإسرائيلية .

وحسبما أكدت مذكرات الجمسي، مع نهاية يوم 8 أكتوبر 1973، كانت فرقة أبراهام آدان قد هُزمت أمام الجيش الثاني، وفرقة ألبرت مندلر قد فشلت أمام الجيش الثالث، وفرقة أرئيل شارون لم تشتبك، ليسجّل موشيه ديان في مذكراته أن يوم 8 أكتوبر يومًا للفشل العام بالنسبة لهم.

ووصف القائد بجيش العدو، إبراهام آدان، في كتابه على ضفتى قناة السويس، معركة الفردان بأنها كانت أكبر أخطائه، قائلا: "كانت أكبر أخطائى هو هجومى في اتجاه القناة، لقد أحسست في الثامن من أكتوبر بضغوطهم على بينما لم يكن يحدث مثل ذلك في الحروب السابقة، ولم يكن أمامى مفر سوى أن أستجيب، لم اعرف أن الخطة المتفق عليها في اليوم السابق قد تغيرت.

وتابع: "لست أتنصل من مسئولية ما حاق بالفرقة المدرعة التي توليت قيادتها من فشل، فقد كان الأسلوب القتالى للفرقة متخلفا، وكان التنسيق والسيطرة من جانبى على قواتى غير كافيين".