«الرهان كان عليكم في كل الظروف».. المواطن المصري البطل الذى يحمي وطنه على مر الأزمان
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي رسالة تحية للمواطن المصري كونه البطل الحقيقي الذي وقف صفًا واحدًا في وجه كل الظروف والتحديات التي هددت البلاد ولا تزال، فقال في حديثه لهم اليوم خلال حفل تخرج الطلاب بأكاديمية الشرطة إن الرهان كان دائما عليهم.
وقال الرئيس السيسي: "والله الرهان كان عليكم في كل الظروف الصعبة والتحديات التي مرت بها مصر فكان الأشرار يريدون إيذاء مصر ولكن الرهان كان عليكم"، مضيفا: "أنا صادق وعمري ما قلقت لأني عارف إن الشعب المصري أصيل وكريم وحمول وبفضل الله القادم أفضل".
تقدير عميق للمواطن المصري
وأكد الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم عكست تقديرًا عميقًا لدور المواطن المصري الذي ظل على الدوام البطل الحقيقي في مسيرة الوطن، مشيرًا إلى أن تأكيد الرئيس بأن الرهان كان دائمًا على الشعب يختصر فلسفة الدولة المصرية في بناء نهضتها الحديثة.
وأوضح "عبد العزيز"، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن الرئيس أعاد التأكيد على أن الشعب هو أساس الصمود في وجه التحديات، سواء كانت اقتصادية أو أمنية أو سياسية، وأن وعي المصريين وإدراكهم لطبيعة المرحلة هو ما مكّن الدولة من تجاوز المحن وتحقيق الاستقرار الذي تنعم به مصر اليوم.
وأضاف أن هذه الرسالة تحمل بعدًا وطنيًا وإنسانيًا عميقًا، فهي تعيد الاعتبار للمواطن باعتباره شريكًا في الإنجاز لا مجرد متلقٍ للقرارات، مشددًا على أن نجاح الدولة في معاركها ضد الإرهاب وفي مسار الإصلاح الاقتصادي لم يكن ليحدث دون وعي الشعب وصبره وثقته في قيادته.
مؤكدا أن الحزب يشارك الرئيس إيمانه بأن المواطن المصري هو حجر الأساس في أي مشروع وطني، وأن استمرار التنمية والاستقرار مرهون بالحفاظ على هذا الرصيد العظيم من الوعي والانتماء الذي أثبتت التجارب أنه لا يُقهر.
تعزيز الجبهة الداخلية
ومن جانبه قال خالد فؤاد، رئيس حزب الشعب الديمقراطي، إن الأحداث أثبتت صحة ما دعا إليه الرئيس السيسي منذ البداية، من ضرورة الالتفاف حول الدولة المصرية لتجاوز الأزمات والظروف العصيبة التي تمر بها البلاد، مؤكدا أن الرئيس السيسي أولى أهمية بالغة للجبهة الداخلية، باعتبارها الهدف الأسمى والأساس لتحقيق التنمية المستدامة التي تطمح إليها مصر.
وأضاف في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن مفهوم "الجمهورية الجديدة" لم يكن مجرد شعار، بل ارتبط بنجاحات ملموسة، لا سيما في السياسة الخارجية، حيث بات واضحًا أن استقرار منطقة الشرق الأوسط ينطلق من مصر، موضحا أن هذا يُعد تكريمًا كبيرًا للدبلوماسية المصرية، وانتصارًا لنهجها الذي دعم الجبهة الداخلية بشكل مباشر.
وأشار إلى أن السياسة الخارجية المصرية لم تكن يومًا منفصلة عن الأهداف الاستراتيجية للقيادة السياسية، بل كانت دائمًا في خدمة المواطن المصري، وداعمة لخطط التنمية والاستقرار، مشدد على أنه من هذا المنطلق، فإن تعزيز الجبهة الداخلية أصبح مطلبًا وطنيًا في هذه المرحلة، ويتطلب توسيع قاعدة المشاركة السياسية، خاصة من قبل الأحزاب الوطنية.
وأضاف أن الدولة المصرية ليست الحكومة وحدها، بل هي كيان يشمل الشعب، والحكومة، والأرض، مشيرا إلى أن دعم الدولة يتطلب مشاركة فعالة من الأحزاب السياسية التي تُعد جزءًا أصيلاً من هذا الكيان.
وتابع أننا بحاجة إلى قدر أكبر من التلاحم الشعبي لدعم مؤسسات الدولة في مواجهة التحديات والمخططات التي تستهدف أمن واستقرار الوطن، وتسعى إلى زعزعة مكانته الإقليمية لصالح قوى أخرى، مشيرا إلى أن الالتفاف حول الدولة المصرية، الآن أكثر من أي وقت مضى، يتطلب دورًا أكبر للأحزاب الوطنية، ومشاركة أوسع تعزز من تماسك الجبهة الداخلية.