استشهاد فلسطيني برصاص مستوطن شرق رام الله واعتداءات متصاعدة على المزارعين بالضفة الغربية
استشهد شاب فلسطيني، مساء اليوم الأربعاء، متأثرًا بإصابته برصاص مستوطن في قرية دير جرير شرق رام الله بوسط الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن الشاب جهاد محمد عجاج (26 عامًا) استشهد متأثرًا بجراحه، فيما أُصيب ثلاثة آخرون بجروح ما بين الخطيرة والمتوسطة، نُقلوا إلى مجمع فلسطين الطبي في رام الله لتلقي العلاج.
وأوضح رئيس مجلس قروي دير جرير فتحي حمدان، أن مستوطنًا مسلحًا أطلق النار صوب مجموعة من الشبان عندما اقتربوا من موقعه بعد أن رشق مركبات المواطنين بالحجارة على الطريق الواصل بين دير جرير وبلدة سلواد، ما أدى إلى إصابة أربعة شبان بجروح مختلفة.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها تعاملت مع إصابات بالرصاص الحي، بينها حالة حرجة، قبل نقل المصابين إلى المستشفيات.
وباستشهاد الشاب عجاج، ارتفع عدد الشهداء الذين سقطوا برصاص المستوطنين منذ مطلع العام الجاري إلى 13 شهيدًا، فيما بلغ العدد منذ السابع من أكتوبر 2023 نحو 34 شهيدًا، بحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، التي أكدت أن اعتداءات المستوطنين تتصاعد بتواطؤ وحماية من قوات الاحتلال الاسرائيلي.
وفي سياق متصل، هاجمت مجموعات من المستوطنين المسلحين المزارعين الفلسطينيين في واد سعير شمال شرق الخليل بجنوب الضفة الغربية ، وطاردوهم خارج أراضيهم وسرقوا محاصيل الزيتون، كما قاموا بتكسير عدد من الأشجار وإغلاق الطرق الزراعية.
وأشارت "وفا" إلى أن المزارعين في المنطقة يتعرضون لاعتداءات متكررة، كان آخرها الأسبوع الماضي حين أقدم المستوطنون على تقطيع أكثر من 300 شجرة زيتون ولوزيات وإحراق عشرات الدونمات المزروعة بهدف تهجير المواطنين من أراضيهم لصالح التوسع الاستيطاني.
ووفق بيانات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، نفذ المستوطنون منذ السابع من أكتوبر 2023 ما يزيد على 7150 اعتداءً ضد المواطنين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، أسفرت عن استشهاد 33 فلسطينيًا وتهجير 33 تجمعًا بدويًا يضم أكثر من 2800 فرد.